«وعي المصريين».. أحمد موسى: مصر واجهت موجات تشويه على مدار 14 عام|فيديو

أكد الإعلامي أحمد موسى، أن الدولة المصرية واجهت، على مدار أربعة عشر عامًا مضت، موجات متلاحقة من محاولات التشويه وإثارة البلبلة داخل المجتمع، عبر تضليل الرأي العام وخلط المفاهيم، وأن بعض الجهات حاولت تسويق أفكار هدامة تحت شعار «حرية الرأي والتعبير»، رغم أنها كانت تستهدف زعزعة استقرار الدولة والتأثير على وعي المواطنين.

حرية التعبير وحدود المسؤولية

لفت أحمد موسى، خلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي» على شاشة قناة «صدى البلد»، إلى أن كثيرين كانوا يحذرون من خطورة بعض الشخصيات التي تبنت خطابًا عدائيًا ضد مؤسسات الدولة، إلا أن الرد المعتاد كان وصف تلك التحذيرات بأنها مجرد معارضة أو تعبير عن الرأي، مشددًا على أن الدعوات التي تحرض على هدم الجيش أو استهداف أفراده أو الإساءة إلى الدولة لا يمكن اعتبارها شكلًا من أشكال الحرية، بل تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار.

وأشار أحمد موسى، إلى أنه تعرض لسيل من الهجمات الإعلامية وحملات التشويه الشخصية نتيجة مواقفه الواضحة، مؤكدًا أنه لم يسعَ إلا إلى كشف الحقائق أمام المواطنين، وأن دوره كإعلامي وطني يفرض عليه تنبيه الرأي العام للمخاطر التي تحيط بالدولة، مهما كانت الضغوط أو الانتقادات.

ازدواجية المعايير الدولية

وفي سياق حديثه، توقف أحمد موسى، أمام ما وصفه بـ«التناقض الواضح» في مواقف بعض الدول والمنظمات الدولية، مستشهدًا بمنح علاء عبد الفتاح الجنسية البريطانية خلال وجوده في السجن، وأن هذه الخطوة تكشف ازدواجية في المعايير عند التعامل مع قضايا حقوق الإنسان والسياسة، مشيرًا إلى أن بعض القوى الخارجية تتعامل مع ملفات بعينها من زاوية المصالح وليس المبادئ.

وأكد أحمد موسى، أن مسؤولية الإعلام لا تقتصر على نقل الأخبار، بل تمتد إلى بناء الوعي وتحصين المجتمع ضد الشائعات، محذرًا من الترويج غير المسؤول للمعلومات دون تدقيق، مضيفًا أن قوة الدولة المصرية خلال السنوات الماضية ترسخت بفضل وعي المواطنين ودعمهم للمؤسسات الوطنية، مشيرًا إلى أن الحفاظ على هذا الوعي يمثل خط الدفاع الأول في مواجهة أي محاولات للإساءة أو التشكيك.

رسالة ختامية للمواطنين

وفي ختام حديثه، دعا الإعلامي أحمد موسى، المواطنين إلى تحري الدقة قبل تصديق أي محتوى يتم تداوله عبر مواقع التواصل، والتأكد من مصدر المعلومات، خاصة تلك التي تستهدف بث الفرقة أو التشكيك في مؤسسات الدولة، مشددًا على أن مواجهة الشائعات تحتاج إلى وعي وتعاون بين الدولة والإعلام والمجتمع، خصوصًا في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة والعالم.