أحمد حاتم عن فيلم «الملحد»: لم نصنعه لإثارة الجدل ورسالتنا إنسانية للشباب| خاص
أعرب الفنان أحمد حاتم عن سعادته بعرض فيلم «الملحد»، الذي أثار الجدل منذ بداية الإعلان عنه خلال الأشهر الماضية، قبل أن يتم وقف عرضه دون إعلان أي سبب، مشيرًا إلى أن القضاء انتصر لحرية الفن.
حرية الفن
وقال حاتم لـ«الرئيس نيوز»، إنه لم يقدم فيلم «الملحد» لإثارة الجدل، لكنه كان حريصًا على تناول قضية جديدة في هذا الاتجاه، وهو ما تحقق بالفعل.
وأضاف: «هناك انتقادات كثيرة وُجّهت للعمل قبل المشاهدة، وهذه الانتقادات لم تكن في صالح العمل أو أبطاله، ولا حتى في صالح الجمهور»، مؤكدًا أن من ينتقد العمل عليه مشاهدته أولًا، حتى يكون النقد مبنيًا على حقائق.
وأكد أن فيلم «الملحد» ليس تحديًا لأحد، قائلًا: «لم أقدّم أي عمل من قبل بدافع تحدي الجمهور، فالعمل يحمل رسالة إنسانية مهمة للشباب ولفئات كثيرة من المجتمع».
قضية التطرف الديني والإلحاد
ويتناول الفيلم في إطار درامي قضية التطرف الديني والإلحاد بين فئة من الشباب، مسلطًا الضوء على العوامل التي تقود إلى هذه الظواهر، وانعكاساتها النفسية والاجتماعية على الفرد والمجتمع.
ويشارك أحمد حاتم في بطولة «الملحد» إلى جانب مجموعة كبيرة من النجوم، من بينهم محمود حميدة، صابرين، حسين فهمي، تارا عماد، شيرين رضا، أحمد بدير، هشام عاشور، وأحمد السلكاوي.
الفيلم من تأليف إبراهيم عيسى، وإخراج ماندو العدل، في تجربة سينمائية تسعى إلى الاقتراب من منطقة شديدة الحساسية، عبر معالجة درامية تطرح الأسئلة دون ادعاء امتلاك الإجابات النهائية، وهو ما جعله محل نقاش واسع قبل عرضه.
أزمة فيلم الملحد
وأثار فيلم «الملحد» جدلًا واسعًا منذ الإعلان عن عرضه في أغسطس 2024، عقب طرح البرومو الدعائي، ما أدى إلى مطالبات عبر منصات التواصل الاجتماعي بوقف عرضه بدعوى تعارض موضوعه مع الدين.
ومع تصاعد الجدل، جرى وقف عرض الفيلم لأشهر دون إعلان أسباب رسمية، قبل أن تنتقل الأزمة إلى القضاء.
وفي تطور لاحق، قضت محكمة القضاء الإداري برفض الدعوى المقامة لمنع عرض الفيلم، لتُنهي فصلًا قانونيًا من أزمة ظلّت محل نقاش مجتمعي واسع حول حدود حرية الإبداع الفني والتناول الديني في السينما.





