وزير فلسطيني سابق: نتنياهو يُغرق لقاء فلوريدا بملفات معقدة لتأجيل الانتقال إلى المرحلة الثانية بشأن غزة
قال الدكتور نبيل عمرو، الوزير الفلسطيني الأسبق، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتجه إلى فلوريدا وهو يحمل ملفًا كاملًا عما يسميه “الخروقات الأمنية في رفح”، في محاولة لإقناع الإدارة الأمريكية بأن الوقت لم ينضج بعد للانتقال إلى المرحلة الثانية من أي مسار سياسي أو أمني متعلق بقطاع غزة.
استغلال رغبة ترامب في تحقيق نجاح سريع
وأوضح عمرو أن نتنياهو يسعى، من وجهة نظره، إلى استغلال رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تحقيق نجاح سريع، عبر تصوير الوضع الميداني على أنه معقد وخطير، بما يبرر استمرار المماطلة الإسرائيلية.
وأضاف الوزير الفلسطيني الأسبق، خلال مداخلة على برنامج “ماذا حدث” مع الإعلامي جمال عنايت على شاشة القاهرة الإخبارية، أن خطة نتنياهو واضحة تمامًا، وتقوم على إغراق لقاء فلوريدا بجدول أعمال مزدحم، بحيث تأتي قضية غزة في المرتبة الثانية أو الثالثة.
وأشار إلى أن نتنياهو جهّز عدة ملفات، من بينها ملف حول الوضع الإيراني، وآخر عن التطورات على الجبهتين السورية واللبنانية، بهدف تحويل النقاش إلى عملية شاملة مليئة بالتعقيدات والصعوبات، بما يقلل التركيز على استحقاقات المرحلة الثانية.
وأكد الدكتور نبيل عمرو أن نتنياهو، وفق ما تعلنه وسائل الإعلام الإسرائيلية، أضاف أيضًا إلى جدول الأعمال موضوع ضم الضفة الغربية، ويسعى لطرحه خلال لقائه مع ترامب.
وشدد على أن تضخيم جدول الأعمال هو أداة سياسية مقصودة، هدفها الأساسي تفادي أي ضغط جدي للانتقال إلى المرحلة التالية، التي لا يرغب نتنياهو في المضي قدمًا نحوها في الوقت الراهن.