الجمعة 26 ديسمبر 2025 الموافق 06 رجب 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

علي ناصر: أحداث 2011 في اليمن نتاج تراكمات.. وحزنت على رحيل "صالح" من السلطة

الرئيس نيوز

أكد علي ناصر محمد، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق، أن ما حدث في اليمن عام 2011 كان نتيجة تراكمات طويلة بدأت منذ الثمانينات، مشددًا على أهمية المصالحة السياسية لتجنب الصراعات.

وقال ناصر محمد  خلال لقاءه مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج "الجلسة سرية"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية": "كان من المفروض أن يجري الرئيس علي عبد الله صالح، رحمه الله، مصالحة، لأننا في 1986 طلبنا مصالحة ورفضت، كنت قد قلت لهم في عدن: من انتصر في هذا الصراع سيبقى مهزومًا، ولو بعد حين"، مضيفا: "خرجنا نحن أولًا ثم خرجوا بعدنا، خرجنا في 1986 وخرجوا في 1994، حذرت علي عبد الله صالح من تكرار ما حدث عندنا، وكان يجب أن تبدأ مصالحة بينه وبين الإخوة في الجنوب، لكن هذا لم يحدث، مما أدى إلى الإقصاء وهروب الناس وتشكّل رأي عام يطالب بحقوقه، وتطور إلى ما سُمّي بالحراك في الجنوب، ومن ثم الحراك في الشمال، ما أسفر لاحقًا عن تغييرات سياسية شملت إقصاء صالح ووصول عبد ربه منصور هادي إلى السلطة".

وعن شعوره برحيل الرئيس علي عبد الله صالح، قال ناصر محمد: "حزنت على رحيله من السلطة، كنت أتمنى أن يواصل الإصلاحات ويعالج المشاكل، نصحته كثيرًا لكنه لم يسمع، وكان ينكر وجود أي مشاكل ويقول لي: "المشاكل في رأسك"، مضيفًا أن هذا الإنكار ساهم في تراكم الأزمات التي أدت إلى الحراك السياسي في الجنوب والشمال لاحقًا.

علي ناصر محمد يكشف سبب رفضه العودة للسلطة بعد الوحدة اليمنية

كشف علي ناصر محمد، عن عرض تلقاه للعودة إلى السلطة بعد الوحدة اليمنية، قائلًا: "علي البيض غادر إلى دولة خليجية، وعلي عبد الله صالح كردة فعل قال للملك حسين إن الرجل الذي يستحق القيادة هو الرئيس علي ناصر، فهو بطل الوحدة وكل الاتفاقيات التي وُقّعت لا علاقة لها بالبيض، ولهذا اقترحت حينها أن يأتي ليكون نائبًا للرئيس ورئيسًا للوزراء بدلًا من علي سالم البيض وحيدر العطاس".

وأضاف: "في صباح ذلك اليوم، حضرت أمام القصر، وكان الرئيس علي عبد الله صالح موجودًا، فسألني عن حقيبتي، وسلمت على الملك والرئيس وكبار المسؤولين، وقال لي: من الآن أنت نائب الرئيس ورئيس الوزراء".

وعن موقفه من العرض، قال: "قلت للملك إنه عندما اتفق الرئيس علي عبد الله صالح ونائبه في عام 1990 أخرجوني من اليمن، واليوم يريدون إعادتي، هذا عرض حرب، ولن أقبل لا مع البيض ولا مع علي صالح، لا مع الانفصال ولا مع الحرب"، مضيفا: "الرئيس أشاد بي كثيرًا، وأنا اعتذرت للملك وغادرت، قائلًا لهم: "اتخذوا قراركم في صنعاء وأبلغوني".

الصراع العسكري بعد الوحدة اليمنية

وتحدث عن نتائج الصراع العسكري بعد الوحدة قائلًا: "انهزم الطرف الآخر (علي البيض) وانتصر علي عبد الله صالح والفريق الذي دعمه، وهم من قياداتنا العسكرية الذين شاركوا في الدفاع عن الوحدة، بما في ذلك عبد ربه منصور وعبد الله عليوة".