محلل سياسي: الاستيطان في الضفة لا يزال يتوسع بوتيرة متسارعة|فيديو
قال الدكتور مصطفى إبراهيم، المحلل السياسي، إن رغم التأكيدات الأمريكية المتكررة على رفض الاستيطان في الضفة الغربية وقطاع غزة، إلا أن الوقائع على الأرض تكشف عن اتساع الفجوة بين الخطاب السياسي والممارسة الفعلية، مضيفًا أن الاستيطان في الضفة الغربية لا يزال يتوسع بوتيرة متسارعة، في ظل غياب أي إجراءات أمريكية حقيقية تترجم الرفض المعلن إلى سياسة ضغط فعالة.
محاولات لتكريس الاستيطان
وأشار المحلل السياسي، خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، إلى أن الإدارة الأمريكية منذ بداية الحرب أعلنت معارضتها الواضحة لأي إعادة تموضع استيطاني داخل قطاع غزة، لكن هذه المواقف لم تمنع تصاعد الأطماع الإسرائيلية، خاصة من قِبل تيارات اليمين المتطرف، التي أعربت صراحة عن نيتها العودة إلى الاستيطان في مناطق مثل شمال غزة والمستوطنات السابقة في غوش قطيف.
وأضاف مصطفى إبراهيم، أن تجليات هذه الأطماع تظهر عمليًا من خلال تسلل عدد من الوزراء الإسرائيليين إلى مناطق شمال غزة، مثل بيت حانون، ورفع الأعلام الإسرائيلية هناك، في رسائل سياسية واضحة تهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض، رغم الانتقادات الأمريكية المعلنة، مؤكدًا أن هذه الخطوات تهدف إلى كسر أي قيود سياسية مفترضة وفرض نفوذ مستمر في المناطق الفلسطينية المحتلة.
الانتقادات الأمريكية وأثرها
وأوضح المحلل السياسي، أن مناقشات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار لم تتطرق بجدية إلى إنهاء الاحتلال، حيث يهيمن النقاش على ملفات أخرى مثل نزع السلاح أو إعادة الإعمار، دون معالجة جوهر القضية الفلسطينية، وهو انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة.
وتابع مصطفى إبراهيم، أن الانتقادات الأمريكية، حتى الآن، لا تعدو كونها مواقف لفظية تفتقر إلى أدوات التنفيذ، مؤكدًا أن غياب القرارات الحقيقية، سواء عبر فرض عقوبات أو ممارسة ضغوط سياسية ملموسة، شجع إسرائيل على الاستمرار في سياساتها الاستيطانية، وأن الرفض الأمريكي، رغم أهميته الرمزية، لم يترك أثرًا فعليًا على الأرض ولم يحد من تمدد المستوطنات أو من تصاعد الأنشطة الإسرائيلية في الضفة وغزة.
غياب الضغط الدولي وتأثيره
وأشار المحلل السياسي، إلى أن هذا الواقع يعكس فجوة واضحة بين الخطاب السياسي الأمريكي وما يحدث على الأرض، ويطرح تساؤلات حول مدى جدية واشنطن في تطبيق سياسات تمنع التوسع الاستيطاني وتحمي حقوق الفلسطينيين، خاصة مع قرب الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد المحلل السياسي، أن استمرار السياسات الاستيطانية الإسرائيلية يعكس غياب الضغط الدولي الفعّال، ويجعل من الخطاب الأمريكي مجرد تصريحات لا تتجاوز الإطار الإعلامي، مضيفًا أن التعامل مع القضية الفلسطينية يحتاج إلى أدوات تنفيذية قوية، تشمل الضغط السياسي والاقتصادي والدبلوماسي، لضمان الالتزام بالاتفاقات الدولية ووقف الانتهاكات على الأرض.

السياسات الاستيطانية الإسرائيلية
واختتم الدكتور مصطفى إبراهيم، حديثه بالتأكيد على أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى مزيد من تعقيد المشهد الفلسطيني والإقليمي، وأن غياب الإجراءات العملية يترك المجال لإسرائيل لفرض وقائع جديدة، مما يزيد من صعوبة التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الفلسطينيين ويعيد الاستقرار إلى المنطقة.
- الإدارة الأمريكية
- إدارة
- إجراءات
- ابراهيم
- الاحتلال
- الاستيطان
- الانتقادات
- الاقتصاد
- الاستقرار
- الأرض
- الضفة الغربية
- المستوطنات
- المرحلة الثانية
- القاهرة الإخبارية
- الفلسطيني
- الغربية
- الضفة
- انتقادات
- اليمين المتطرف
- فرض عقوبات
- سياسية
- رفض الاستيطان
- تصريحات
- واشنطن
- نزع السلاح
- مستوطنات
- محلل سياسي
- لضفة الغربية
- معارض
- قناة القاهرة الإخبارية
- قطاع غزة
- قطاع غز
- فلسطين
- عقوبات


