توجيه رسمي من «التعليم» لسد عجز المعلمين في المدارس
أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني توجيهًا رسميًا إلى مديري مديريات التربية والتعليم بالمحافظات، بشأن سد عجز المعلمين بالمدارس الرسمية، خاصة مدارس التعليم الفني، في ظل وجود نقص واضح في عدد من التخصصات.
زيادة الحصص بالأجر كحل مؤقت
وأكد الخطاب الصادر عن الدكتور أيمن بهاء الدين، ضرورة زيادة عدد الحصص بالأجر للمعلمين المعينين كإجراء مؤقت، يهدف إلى ضمان انتظام العملية التعليمية، مع التشديد على ألا يتجاوز الحد الأقصى للحصص الإضافية 10 حصص أسبوعيًا لكل معلم.
انتظام الدراسة أولوية بمدارس التعليم الفني
وشددت الوزارة على أن هذا الإجراء يأتي في إطار الحرص على حسن سير العملية التعليمية وانتظام الدراسة داخل مدارس التعليم الفني، مع الالتزام الكامل بكافة الضوابط المنظمة المعتمدة من الوزارة.
وصدر هذا التوجيه بتوقيع نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بما يؤكد أهمية التعامل الفوري مع أزمة العجز لضمان استقرار المنظومة التعليمية.
خطة مواجهة عجز المعلمين وتطوير المنظومة
من جانبه، أكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة حققت تقدمًا ملحوظًا في انتظام العملية التعليمية بمختلف مدارس الجمهورية، مشيرًا إلى ارتفاع معدلات الحضور لتصل إلى 87%، نتيجة المتابعة المستمرة وتطبيق آليات الانضباط داخل المدارس.
المتابعة المستمرة تعزز الانضباط داخل المدارس
وأوضح وزير التعليم، خلال تصريحات له، أن هذا التحسن جاء بفضل تكثيف الجولات الميدانية وتفعيل القواعد المنظمة للعملية التعليمية، بما يضمن تحقيق الانضباط داخل المدارس والحفاظ على انتظام الدراسة.
التوسع في البرنامج الوطني لمحو الأمية
وفي إطار دور التعليم في دعم خطط الدولة، أشار عبد اللطيف إلى أن الوزارة تعمل على التوسع في تنفيذ البرنامج الوطني لمحو الأمية ليشمل 20 محافظة، مستهدفًا نحو مليون متعلم، ضمن جهود بناء الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة.
خطة منهجية لمواجهة عجز المعلمين
وحول ملف عجز المعلمين، شدد وزير التربية والتعليم على أن الوزارة تتعامل معه بمنهج علمي وفني، من خلال إعادة التوزيع وفق قواعد بيانات دقيقة، إلى جانب التوظيف المستهدف لسد العجز بمختلف المراحل التعليمية، بما يحقق العدالة والكفاءة في توزيع الكوادر التعليمية.
إعادة هيكلة الثانوية العامة ونظام البكالوريا المصرية
وأكد الوزير أن الوزارة تمضي قدمًا في إعادة هيكلة المرحلة الثانوية، موضحًا أن نظام شهادة البكالوريا المصرية يمثل بديلًا متطورًا لنظام الثانوية العامة، لما يوفره من:
- فرص امتحانية متعددة
- مسارات تعليمية متنوعة
- مراعاة ميول الطلاب وقدراتهم
تخفيف الضغوط وتحسين مخرجات التعليم
وأضاف عبد اللطيف أن نظام البكالوريا المصرية يسهم في تخفيف الضغوط النفسية عن الطلاب، وتحقيق مخرجات تعليمية أفضل تتماشى مع متطلبات سوق العمل، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة شاملة لتطوير منظومة التعليم وتحسين جودة العملية التعليمية لصالح الطالب والمعلم.
