صلاح عبد العاطي: الاحتلال ارتكب منذ بدء اتفاق غزة جرائم متواصلة|فيديو
أكد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، أن إسرائيل تعمل بشكل ممنهج على تفريغ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة من مضمونها، عبر الاستمرار في خرق بنود الاتفاق، رغم الإدانات المتكررة من الوسطاء والمجتمع الدولي، ما يهدد بانهيار التفاهمات الإنسانية والأمنية التي تم التوصل إليها.
خروقات مستمرة وسقوط الشهداء
وأوضح صلاح عبد العاطي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «اليوم» المذاع على قناة «دي إم سي»، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب منذ بدء سريان الاتفاق جرائم متواصلة، أسفرت عن استشهاد 403 فلسطينيين، وإصابة أكثر من 1100 آخرين، في انتهاك صارخ لبنود وقف إطلاق النار، منوهًا إلى أن هذه الخروقات لم تقتصر على العمليات العسكرية فقط، بل شملت استمرار تدمير المنازل والمنشآت المدنية والبنية التحتية في قطاع غزة.
وأشار رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، إلى أن إسرائيل تواصل توسيع ما يُعرف بـ«الخط الأصفر»، في خطوة تهدف إلى فرض واقع ميداني جديد، يعمّق معاناة السكان المدنيين، ويقيد حركة الفلسطينيين داخل القطاع، مشددًا على أن الاحتلال يعرقل بشكل متعمد عمل المنظمات الدولية والإغاثية، ويضع عراقيل أمام وصولها إلى المناطق المتضررة.
تقليص المساعدات الإنسانية
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني، أكد صلاح عبد العاطي، أن إسرائيل تسمح بإدخال أقل من ثلث المساعدات الإنسانية المنصوص عليها في الاتفاق، حيث لم يدخل إلى قطاع غزة سوى نحو 200 شاحنة فقط من أصل 600 شاحنة متفق عليها يوميًا، معتبرًا أن هذا السلوك يعكس سياسة عقاب جماعي، ويضاعف من الأزمة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.
وأضاف رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، أن إسرائيل تواصل المماطلة في تنفيذ التزاماتها المتعلقة بالانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، رغم قرار الوسطاء بالمضي قدمًا في هذه المرحلة، والتي تشمل إرسال قوات استقرار بمهام محددة لحماية المدنيين، وحفظ الأمن، وبدء عملية إعادة الإعمار، إلى جانب الانسحاب الإسرائيلي من القطاع.
نزع السلاح ذريعة للتهرب
وأوضح صلاح عبد العاطي، أن الاحتلال يتمسك فقط بمطلب نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويرفض في المقابل تنفيذ باقي البنود، في محاولة للالتفاف على الاتفاق وإفراغه من مضمونه، مؤكدًا أن هذا النهج يكشف عدم جدية إسرائيل في الوصول إلى تهدئة حقيقية ومستدامة.
وحذر رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، من أن إسرائيل تسعى للإبقاء على سيطرتها على قطاع غزة، وتحويله إلى منطقة غير صالحة للحياة، في إطار مخطط أوسع لتهجير السكان قسرًا، طالبًا بضرورة تكثيف الضغوط الدولية، خاصة من الوسطاء والولايات المتحدة باعتبارها ضامنًا للاتفاق، إلى جانب تحرك فاعل من المجتمع الدولي.

دعوة عاجلة لحماية المدنيين
واختتم رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، بالتأكيد على ضرورة عدم القبول باستمرار عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية، لا سيما الاحتياجات الأساسية وعلى رأسها البيوت المؤقتة، في ظل الظروف المناخية القاسية والأمطار الغزيرة التي يشهدها قطاع غزة، محذرًا من كارثة إنسانية وشيكة إذا استمر هذا الوضع دون تدخل حاسم.
- إطلاق النار
- إسرائيل
- اتفاق وقف اطلاق النار
- اتفاق غزة
- الاحتلال الإسرائيلي
- الإسرائيلي
- الانسحاب
- البنية التحتية
- الإنسانية
- الأمن
- السكان
- الخروقات
- الأول
- الإنسان
- المنظمات الدولية
- المرحلة الاولى
- المجتمع الدولي
- الفلسطيني
- الفلسطينيين
- دعم فلسطين
- قطاع غز
- عبد العاطي
- لمرحلة الأولى
- وقف إطلاق النار في قطاع غزة
- وقف إطلاق النار في
- وقف إطلاق النار
- نزع سلاح الفصائل
- نزع السلاح


