صلاح عبد العاطي: الاحتلال يواصل تدمير مقدرات الشعب في غزة| فيديو
أكد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم ببنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن ما جرى على الأرض يعكس انتهاكًا ممنهجًا للاتفاق، وليس مجرد تجاوزات فردية، الأمر الذي فاقم الأوضاع الإنسانية ونسف أي فرص حقيقية للتهدئة.
خروقات متكررة رغم التهدئة
وأوضح رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، وخلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الاحتلال ارتكب ما لا يقل عن 813 خرقًا للاتفاق، أسفرت عن استشهاد نحو 400 فلسطيني، وإصابة أكثر من 1000 آخرين، فضلًا عن تدمير قرابة 20% من الممتلكات والبنية السكنية داخل القطاع، ما يؤكد استمرار سياسة العقاب الجماعي بحق المدنيين.
أشار رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين إلى أن الاحتلال يواصل عملياته العسكرية وتدمير مقدرات الشعب الفلسطيني في المناطق التي لا يزال يفرض سيطرته عليها، في تجاهل واضح للالتزامات المفروضة عليه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وأن هذه الخروقات لا تقتصر على الجانب العسكري فقط، بل تمتد لتشمل القيود المشددة على حركة المدنيين واستمرار استهداف البنية التحتية، بما يحول دون أي استقرار أو عودة تدريجية للحياة الطبيعية داخل القطاع.
عرقلة المساعدات الإنسانية
وأشار صلاح عبد العاطي، إلى أن أحد أخطر أوجه الانتهاكات يتمثل في عرقلة دخول المساعدات الإنسانية، حيث سمح الاحتلال بدخول أقل من ثلث الكميات المتفق عليها، وغالبًا ما كانت المساعدات محدودة من حيث العدد والنوع، بما لا يلبي الاحتياجات الأساسية للسكان، وأن الاحتلال امتنع عن إدخال الكرفانات والمساكن المؤقتة، رغم الدمار الواسع الذي طال المنازل، ما أدى إلى تفاقم معاناة الفلسطينيين، خاصة خلال موجات البرد القارس والعواصف، لتتحول حياة المدنيين في غزة إلى ما وصفه بـ«الجحيم الإنساني».
وأكد رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، أن النقص الحاد في الغذاء والأدوية والمستلزمات الطبية والمعدات الأساسية جعل سكان القطاع يعيشون في ظروف إنسانية بالغة القسوة، مشددًا على أن المستشفيات والمراكز الصحية تعاني من عجز كبير يعوق قدرتها على تقديم الخدمات اللازمة للجرحى والمرضى، وأن هذه الأوضاع لا يمكن فصلها عن الهدف الحقيقي للاحتلال، والمتمثل في ممارسة ضغوط مباشرة وغير مباشرة لدفع السكان نحو التهجير القسري، ضمن مخطط طويل الأمد يسعى إلى تفريغ القطاع من سكانه الأصليين.
اتفاق مفرغ من مضمونه
وأشار صلاح عبد العاطي، إلى أن استمرار هذه السياسات الإسرائيلية يفرغ اتفاق وقف إطلاق النار من مضمونه، ويضعه في مهب الريح، رغم الجهود التي يبذلها الوسطاء الدوليون لتثبيت التهدئة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل منتظم، منتقدًا الموقف الأمريكي، إذ أن الانتقادات الصادرة تجاه إسرائيل لا ترقى إلى مستوى الضغط الحقيقي القادر على إلزامها بتنفيذ تعهداتها، ما يشجعها على مواصلة خرق الاتفاق دون محاسبة.

واختتم الدكتور صلاح عبد العاطي، تصريحاته بالتأكيد على أن هذه العراقيل الإسرائيلية تعرقل الانتقال إلى المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار، وتضاعف من معاناة المدنيين، داعيًا المجتمع الدولي إلى تكثيف الضغوط السياسية والقانونية لضمان حماية الشعب الفلسطيني، وصون حقوقه الإنسانية، ووقف الانتهاكات المستمرة التي تهدد أي أمل في الاستقرار والسلام.
- اتفاق وقف اطلاق النار
- الاحتلال الإسرائيلي
- الاحتلال
- إطلاق النار
- إسرائيل
- احتلال
- الانتهاكات
- الانتقادات
- الإسرائيلي
- البنية التحتية
- الإنسانية
- الإنسان
- الاستقرار
- الوسطاء
- المرحلة الاولى
- المدن
- القاهرة الإخبارية
- الشعب الفلسطيني
- دعم فلسطين
- انتقادات
- المساعدات
- الفلسطيني
- فلسطيني
- قناة القاهرة الإخبارية
- قطاع غزة
- لشعب الفلسطيني
- لمرحلة الأولى
- وقف إطلاق النار في قطاع غزة
- وقف إطلاق النار في
- وقف إطلاق النار


