عبدالعاطي: حل الدولتين أساس تسوية القضية الفلسطينية| فيديو

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، أن هناك توافقًا دوليًا واضحًا على أن حل القضية الفلسطينية يجب أن يستند إلى حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك المدخل الحقيقي لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وأن هذا الموقف يحظى بدعم واسع داخل الأطر الإقليمية والدولية، ويعكس إدراكًا متزايدًا لضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي عبر تسوية عادلة وشاملة.

تحركات لدعم الحقوق الفلسطينية

وأشار بدرعبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام أعمال المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية الأفريقية، ونقلته قناة «إكسترا نيوز»، إلى أن مصر تواصل تحركاتها السياسية والدبلوماسية على مختلف المستويات لدعم مسار حل الدولتين، والتأكيد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، وأن القاهرة تعمل بشكل مستمر على التواصل مع الأطراف الدولية الفاعلة، والمنظمات الإقليمية، من أجل خلق زخم سياسي يدفع باتجاه استئناف عملية السلام، ويمنع انزلاق الأوضاع نحو مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار.

وشدد وزير الخارجية، على رفض مصر القاطع لأي محاولات لفرض حلول أحادية أو اتخاذ إجراءات من شأنها تغيير الواقع الديمغرافي أو الجغرافي للأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدًا أن مثل هذه السياسات تقوض فرص السلام، وتزيد من تعقيد الأزمة، وأن استمرار الانتهاكات والإجراءات الأحادية يمثل تهديدًا مباشرًا لفرص التوصل إلى تسوية عادلة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والعمل على إلزام الأطراف المعنية باحترام قرارات الشرعية الدولية.

تسوية عادلة تضمن الاستقرار

وأكد بدر عبد العاطي، أن التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية يُعد ضرورة ملحة ليس فقط من أجل إنصاف الشعب الفلسطيني، بل أيضًا من أجل ضمان الأمن والاستقرار الإقليميين، مشيرًا إلى أن استمرار الصراع يمثل بؤرة توتر دائمة تهدد المنطقة بأكملها، وأن حل الدولتين يظل الخيار الوحيد القابل للتطبيق، والذي يحظى بإجماع دولي، ويمكنه أن يضع حدًا لعقود طويلة من الصراع والمعاناة الإنسانية.

وعلى صعيد آخر، أوضح وزير الخارجية، أن الاجتماع الوزاري ناقش آفاق تطوير الشراكة الأفريقية الروسية، مؤكدًا أن هناك توافقًا على أهمية تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والتنموية، بما يخدم مصالح شعوب القارة الأفريقية، وأن العمل جارٍ حاليًا على التحضير للقمة الروسية الأفريقية القادمة، التي يُنتظر أن تشكل محطة مهمة لدفع العلاقات بين الجانبين إلى آفاق أوسع، ودعم جهود التنمية والاستقرار داخل القارة.

مصر ودورها في دعم الاستقرار 

واختتم الدكتور بدر عبد العاطي، تصريحاته بالتأكيد على أن مصر ستواصل القيام بدورها المحوري في دعم الاستقرار الإقليمي، سواء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أو بتعزيز التعاون الأفريقي الروسي، انطلاقًا من ثوابت سياستها الخارجية القائمة على دعم السلام، واحترام سيادة الدول، وتحقيق التنمية المستدامة، بما يخدم مصالح الشعوب ويعزز الأمن المشترك.