الجمعة 19 ديسمبر 2025 الموافق 28 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

سيرجي ماركوف: روسيا ليست المستفيد الأكبر من الحصار الأمريكي على النفط الفنزويلي

الرئيس نيوز

قال سيرجي ماركوف، المستشار السابق للرئيس الروسي، إن روسيا لا يمكن اعتبارها المستفيد الأكبر أو الوحيد من الحصار الشامل الذي تفرضه الولايات المتحدة على النفط الفنزويلي، رغم العلاقات القوية التي تربط موسكو بكاراكاس، موضحًا أن روسيا تحقق بعض المكاسب المحدودة، خاصة في ظل كونها حليفًا وثيقًا لفنزويلا ومستثمرًا كبيرًا في قطاع النفط لديها، إلا أن الصورة أكثر تعقيدًا مما قد يبدو عليه الأمر.

وأضاف ماركوف، خلال مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي في برنامج «ملف اليوم» المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان في مرحلة سابقة يلعب دور الوسيط في ملف التسوية بين روسيا وأوكرانيا، مشيرًا إلى أن واشنطن تنظر إلى فنزويلا من زاوية مختلفة تمامًا، تتعلق بالمصالح الاقتصادية المباشرة وليس فقط بالصراع الجيوسياسي.

وأوضح المستشار الروسي السابق أن السبب الرئيسي وراء اهتمام ترامب بفنزويلا هو النفط، لافتًا إلى أن كاراكاس تمتلك أكبر احتياطي نفطي في العالم، يفوق احتياطي كل من روسيا والسعودية، مشيرًا إلى أن فنزويلا تمتلك نوعًا نادرًا من النفط الثقيل، كانت الولايات المتحدة تعتمد عليه بشكل كبير في الماضي، خاصة في تشغيل عدد من المصانع الأمريكية.

روسيا لا تسعى لاحتلال أوكرانيا وإنما لحماية حدودها من الناتو

في سياق منفصل، قال فيتشسلاف ماتوزوف الدبلوماسي الروسي السابق، إنّ الحديث عن حل 90% من القضايا العالقة لا يعني بالضرورة اقتراب التوصل إلى اتفاق نهائي، مؤكدًا أن التفاصيل هي جوهر الخلاف، وأن ما جرى التوافق عليه يندرج في إطار القضايا العامة التي كانت محل اتفاق منذ فترة طويلة.

وأضاف في تصريحات مع الإعلامي كمال ماضي، مقدم برنامج "ملف اليوم"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ النقاط الجوهرية التي شدد عليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرجي لافروف مرارًا تتعلق بطبيعة أهداف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مشيرًا إلى أنها لا تستهدف احتلال الأراضي أو السيطرة على الموارد الطبيعية.

تقديم ضمانات لكييف

وتابعت، أن موسكو كانت مستعدة في ديسمبر 2021 لتقديم ضمانات لكييف، إلا أنها طالبت في المقابل بضمانات أمنية لروسيا، تشمل عدم توسع حلف شمال الأطلسي على الحدود الروسية، وعدم نشر أسلحة ثقيلة أو متوسطة وبعيدة المدى على الأراضي الأوكرانية.

ولفت إلى أن القلق الروسي الحالي يتضح عند النظر إلى تصرفات قيادة الاتحاد الأوروبي وبعض الدول الأوروبية، ولا سيما ألمانيا، في ضوء الخلفية التاريخية ودورها خلال الحرب العالمية الثانية.

عماد أبو الرب: أوكرانيا وقعت ضحية صراع بين المحور السوفيتي وتوجهات الناتو التوسعية

في سياق منفصل، قال عماد أبو الرب رئيس المركز الأوكراني للحوار، إنّ السردية التي طُرحت بشأن استعادة ما يُعرف بالأراضي التاريخية لروسيا تتجاهل نقاطًا أساسية في السياق التاريخي والسياسي.

وأضاف في تصريحات مع الإعلامي كمال ماضي، مقدم برنامج "ملف اليوم"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن أوكرانيا كانت بالفعل جزءًا من الاتحاد السوفيتي، لكنها حصلت على استقلالها وتنازلت عن أسلحتها النووية مقابل ضمانات دولية، لتصبح دولة ذات سيادة وعضوًا في الأمم المتحدة بحدود معترف بها دوليًا، بغض النظر عن التكوين السكاني داخل هذه الحدود.

وأوضح أبو الرب أن الواقع الديموغرافي في منطقة دونباس يشير إلى أن الناطقين باللغة الروسية يشكلون الأغلبية، وأن بينهم روسًا وأوكرانيين يقيمون في روسيا، وترتبط بينهم علاقات قرابة مستمرة، معربًا عن الأمل في انتهاء الحرب وعودة العلاقات إلى مسارها الطبيعي.

وأكد أن من الإنصاف القول إن أوكرانيا وقعت ضحية محورين متقابلين، أولهما المحور السوفيتي الذي كان يسعى إلى إبقاء أوكرانيا بعيدة عن المنظومتين الأوروبية وحلف الناتو، بدوافع تتعلق بمخاوف أمنية وسياسية واقتصادية.