أمل الحناوي: السودان يعيش واقعًا مأساويًا من الانتهاكات| فيديو
أكدت الإعلامية أمل الحناوي، أن السودان يعيش واقعًا مأساويًا، يتسم بتصاعد النزاعات المسلحة والانتهاكات المتكررة، وما يصاحبها من مخاطر متفاوتة تشمل العنف والتهجير القسري والتجويع والتعذيب، بالإضافة إلى تدهور مستوى المعيشة وحرمان المواطنين من التعليم والرعاية الصحية الأساسية، وأن الوضع في السودان يتطلب اهتمامًا عاجلًا على المستويين الإقليمي والدولي لتخفيف معاناة الشعب السوداني وحماية المدنيين.
أزمة النزوح الداخلي والخارجي
وأشارت آمل الحناوي، مقدمة برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي" على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن أحدث بيانات الأمم المتحدة تفيد بأن ما لا يقل عن 21 مليون شخص في السودان يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينما نزح نحو 10 ملايين شخص داخليًا، فرّ منهم حوالي 5 ملايين إلى خارج البلاد، وأن هذه الأرقام تعكس حجم الأزمة الإنسانية الطاحنة التي تضرب البلاد، وما يترتب عليها من ضغوط متزايدة على المجتمعات المحلية والبنية التحتية المحدودة في مناطق النزاع.
لفتت الإعلامية آمل الحناوي، إلى أن المنظمة الدولية للهجرة صنفت السودان اليوم باعتباره أكبر أزمة نزوح داخلي على مستوى العالم، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والسياسي في البلاد، موضحه أن هذه الأزمة تتزامن مع استمرار الصراعات المسلحة في مناطق مختلفة، ما يجعل جهود الإغاثة عاجزة عن الوصول إلى جميع المناطق المتضررة، ويزيد من معاناة المدنيين ويفاقم الأزمات الغذائية والصحية.
التداعيات الإنسانية والسياسية
وأضافت آمل الحناوي، أن استمرار النزاع المسلح وغياب الأمن والاستقرار يهدد بانقسامات داخلية قد تؤدي إلى تفاقم المخاطر السياسية والاجتماعية، محذرة من أن استمرار هذا الوضع قد يفتح الباب أمام شبح التقسيم ويهدد مستقبل السودان بأكمله. وأكدت الحناوي أن معالجة الأزمة تتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا وتنسيقًا بين المنظمات الإنسانية والحكومات لتوفير المساعدات وحماية المدنيين من مخاطر العنف المستمر.
أوضحت الإعلامية آمل الحناوي، أن الأزمة الحالية في السودان تتجاوز مجرد النزاع العسكري، إذ تشمل تداعيات إنسانية واسعة النطاق، منها نقص الغذاء والماء النظيف، وتدهور الخدمات الصحية، وحرمان الأطفال من التعليم، بالإضافة إلى موجات نزوح ضخمة تؤثر على استقرار المناطق المستقبلة للاجئين والنازحين داخليًا، وأن هذه التداعيات تجعل من الضروري تقديم حلول مستدامة تشمل إعادة تأهيل البنية التحتية وتوفير المساعدات الطارئة لضمان الحد من معاناة السكان.
دعوات لتدخل دولي عاجل
وشددت آمل الحناوي، على أن الحلول تحتاج إلى جهود دولية متضافرة لإعادة الأمن والاستقرار، مع التركيز على حماية المدنيين والحفاظ على وحدة البلاد، مشيرة إلى أن تجاهل الأزمة قد يؤدي إلى تعميق الانقسامات وإطالة أمد النزاع، ما يضع مستقبل السودان في خطر ويجعل التدخل الإنساني ضرورة قصوى.

وأختمت الإعلامية آمل الحناوي، حديثها بالتأكيد على أهمية تحرك المجتمع الدولي بسرعة لتقديم الدعم العاجل، بما يشمل المساعدات الغذائية والصحية والتعليمية، بالإضافة إلى دعم جهود السلام والمصالحة الوطنية، مؤكدًا أن الحفاظ على السودان موحدًا وآمنًا ومستقرًا هو مسؤولية جماعية، تتطلب تعاون الحكومات والمنظمات الدولية لضمان حماية المدنيين ووضع حد لمعاناة الملايين من النازحين واللاجئين.


