أحمد موسى: مصر لن تتهاون مع «سد الخراب الإثيوبي»| فيديو
أكد الإعلامي أحمد موسى، أن الدولة المصرية تتعامل بمنتهى الحسم مع أي تهديد يمس حدودها أو أمنها القومي، مشددًا على أن أي محاولة للاقتراب من الأراضي المصرية سيتم التعامل معها فورًا وبقوة رادعة، في إطار الحفاظ على سيادة الدولة وحماية مقدراتها الاستراتيجية.
حماية الحدود لا تقبل التهاون
وقال أحمد موسى، خلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، إن أمن مصر القومي خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو التلاعب به، موضحًا أن القوات المسلحة المصرية قادرة على الردع والحسم، وأن الدولة لن تتردد في اتخاذ أي إجراء يحمي حدودها ويصون أمن شعبها، وأن الرسائل المصرية واضحة للجميع، مفادها أن الاقتراب من الحدود أو تهديد الاستقرار الداخلي سيُقابل برد حاسم، مشيرًا إلى أن هذه السياسة ليست جديدة، بل ثابتة عبر تاريخ الدولة المصرية.
وتطرق الإعلامي أحمد موسى، إلى ملف سد النهضة الإثيوبي، مؤكدًا أن مصر لن تتهاون مع ما وصفه بـ«سد الخراب الإثيوبي»، وأن قضية مياه النيل تمثل مسألة وجودية لا تقبل المساومة أو التفريط، قائًلا: «مصر لن تتسامح في نقطة مياه واحدة»، مشددًا على أن الدولة لن تتخلى عن حقها التاريخي في مياه نهر النيل، مهما كانت التحديات أو الضغوط.
توقف المفاوضات ومماطلة إثيوبيا
وأوضح أحمد موسى، أن مصر هي من أوقفت المفاوضات مع الجانب الإثيوبي بعد سنوات من المماطلة وعدم الجدية، مؤكدًا أن القاهرة تعاملت مع هذا الملف بأقصى درجات الصبر والمسؤولية، لكن دون المساس بحقوقها المائية، قائًلا: «لن تكون هناك حنفية على النيل»، في إشارة واضحة إلى أن مياه مصر لن تُحجب أو تُنتقص، وأن الدولة قادرة على حماية مواردها الحيوية بكل السبل.
وأشار أحمد موسى، إلى أن تصريحات وزير الخارجية المصري يجب أن تُفهم في إطار الأمن القومي، مؤكدًا أن هذه التصريحات تحمل رسائل مباشرة وواضحة لكل من يعنيه الأمر، قائًلا: «كل من يريد تفسير تصريحات وزير الخارجية فليفسرها كما يشاء»، مشددًا على أن الموقف المصري ثابت ولم يتغير، وهو ما أكده رئيس الجمهورية وكافة مؤسسات الدولة مرارًا.
دروس مواجهة مخططات الفوضى
وتحدث أحمد موسى، عن أحداث عام 2011، موضحًا أن ما جرى لم يكن هدفه بناء الدولة، بل كان جزءًا من مخطط لنشر الفوضى وتقويض مؤسساتها، مشيرًا إلى أن مصر استطاعت تجاوز تلك المرحلة الصعبة، بينما لا تزال دول أخرى تعاني حتى اليوم وتحتاج إلى عقود للتعافي، وأن الدولة المصرية الآن في مرحلة بناء حقيقي، ولن تسمح بتكرار سيناريوهات الفوضى أو العبث بالأمن القومي.

واختتم الإعلامي أحمد موسى، تصريحاته بالتأكيد على أن القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة يكفلان حق الدول في الدفاع عن أمنها القومي ومواردها الاستراتيجية، لافتًا إلى أن من حق مصر، وفقًا للقانون الدولي، الدفاع عن مياه نهر النيل، لافتًا إلى أن دولًا عديدة حول العالم تقطع آلاف الكيلومترات لحماية أمنها القومي، ومصر ليست استثناءً من ذلك.


