"الخارجية الفلسطينية": أوضاع غزة والضفة تتطلب تحركا دبلوماسيا وإعلاميا
أكدت وزيرة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، فارسين أغابكيان شاهين، اليوم الاثنين، أن الأوضاع الإنسانية والسياسية الخطيرة التي يشهدها قطاع غزة والضفة الغربية تتطلب تضافر الجهود وتعزيز الحراك الدبلوماسي والإعلامي، لضمان إيصال الرواية الفلسطينية إلى المجتمع الدولي، مشددة على الدور المحوري الذي تضطلع به الجاليات الفلسطينية في الدفاع عن القضية الوطنية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن ذلك جاء خلال لقاء الوزيرة برئيس أساقفة أكرا، المطران القس جون بونافنتورا، حيث استعرضت أمامه معاناة الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الإسرائيلي وسياساته وانتهاكاته المستمرة.
وأوضحت الوزيرة أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الوجود المسيحي في فلسطين، عبر فرض قيود مشددة على حرية العبادة ومنع المسيحيين من الوصول إلى مدينة القدس، إلى جانب الاعتداءات المتكررة التي ينفذها المستوطنون بحق الكنائس والمقابر المسيحية، بما يشمل أعمال تخريب وحرق.
كما أشارت إلى معاناة المسيحيين في قطاع غزة خلال الحرب الجارية، واستهداف كنيسة القديس برفيريوس، التي تُعد أقدم كنيسة في القطاع ومن أقدم الكنائس في العالم.
ودعت أغابكيان شاهين الكنيسة إلى مواصلة أداء دورها الفاعل في الدفاع عن مبادئ الحق والعدالة، والعمل على نقل الصوت الفلسطيني إلى المحافل الدولية، مؤكدة أن تحقيق السلام يبقى مرهونًا بإنصاف الشعب الفلسطيني ونيل حقوقه المشروعة.
كما تطرقت إلى أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، خاصة في ضوء التقارير الأخيرة الصادرة عن الأمم المتحدة، والتي وثقت انتهاكات خطيرة بحقهم، تضمنت شهادات صادمة حول التعذيب والاعتداءات الجنسية.
من جانبه، أكد المطران القس جون بونافنتورا أن فلسطين حاضرة في صلوات الكنيسة ودعائها الدائم، معربًا عن أمله في وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني، ومشددا على أن تحقيق العدالة يشكل المدخل الحقيقي لإحلال السلام.