الإثنين 15 ديسمبر 2025 الموافق 24 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

نزار نزال: مصر تبذل جهودا مكثفة لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة| فيديو

مصر واتفاقية غزة
مصر واتفاقية غزة

أكد الدكتور نزار نزال، المحلل السياسي، أن مصر تبذل جهودًا كبيرة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في محاولة لتحقيق الاستقرار داخل القطاع، إلا أن غياب أطراف فاعلة قادرة على التأثير الفعلي يمثل أحد أبرز العوائق أمام تنفيذ أي حلول عملية، موضحًا أن دور الوسطاء الدوليين يقتصر غالبًا على المراقبة، دون القدرة على فرض أي تأثير ملموس على أطراف النزاع.

جهود مصر الدبلوماسية 

وأشار الدكتور نزار نزال، خلال مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز"، إلى أن القاهرة على وشك تجهيز مستندات لعرضها في محادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل إعادة الإدارة الأمريكية النظر في مواقفها تجاه النزاعات الإقليمية، موضحًا أن الهدف من هذه المستندات هو ممارسة ضغط مباشر على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإجبارها على تعديل استراتيجيتها الأمنية داخل غزة، والانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في شرم الشيخ.

وأكد المحلل السياسي، أن التوصل إلى اتفاق سلام وفقًا لما تم الاتفاق عليه في شرم الشيخ يبدو بعيد المنال في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن جميع الأطراف المعنية تفسر بنود الاتفاق بما يتماشى مع مصالحها الخاصة، وأن الولايات المتحدة تحاول إضفاء صبغة اقتصادية على الوضع داخل القطاع، من خلال دمج شخصيات دولية مثل توني بلير ورجل الأعمال المصري نجيب ساويرس ضمن مجلس السلام، لكنها في الوقت نفسه تضع قيودًا على الأبعاد السياسية التي قد تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

غياب الرؤية الإسرائيلية 

وأوضح نزار نزال، أن حكومة الاحتلال لا تمتلك رؤية سياسية قابلة للتطبيق داخل قطاع غزة، ما يزيد من تعقيد أي جهود لتحقيق السلام؛ في المقابل، هناك رغبة واضحة من المجتمع العربي والإسلامي في تحديد مسار سياسي عملي يؤدي إلى حل الدولتين، وهو ما يشكل ضغطًا إضافيًا على جهود الوساطة ويصعب من عملية تنفيذ الاتفاقيات المبرمة.

وأشار المحلل السياسي، إلى أن استمرار غياب الأطراف المؤثرة وعدم وجود رؤية سياسية واضحة من الجانب الإسرائيلي يزيد من صعوبة تحقيق الاستقرار داخل غزة، مضيفًا أن أي جهود مصرية أو دولية تبقى محكومة بالقدرة على الضغط السياسي والاقتصادي لتحقيق تقدم ملموس، وأن المرحلة القادمة تحتاج إلى تنسيق دولي أكثر فعالية، وضمان مشاركة فاعلة للأطراف العربية والإسلامية، إلى جانب إشراك المجتمع الدولي بشكل أكثر جدية لضمان التزام الأطراف ببنود أي اتفاق سلام.

الدكتور نزار نزال

الضغط السياسي والاقتصادي

واختتم الدكتور نزار نزال، حديثه بالتأكيد على أن تحقيق السلام في غزة يتطلب مزيجًا من الضغط السياسي والاقتصادي، إلى جانب دور فعّال لمصر كوسيط رئيسي، مشددًا على أن أي تقدم مستقبلي يعتمد على قدرة الأطراف الدولية على فرض حلول عملية، مع احترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وضمان تحقيق الاستقرار طويل الأمد في المنطقة.