الخميس 11 ديسمبر 2025 الموافق 20 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل

«مشروع استعماري».. محمد الباز يرفض تسمية السد الأثيوبي بـ "النهضة"| فيديو

الإعلامي محمد الباز
الإعلامي محمد الباز

قال الإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج البساط أحمدي، إنه يرفض تسمية السد الأثيوبي بـ "النهضة"، واصفًا الاسم بأنه «سيء السمة»، مشيرًا إلى أن استخدام هذه التسمية ليس جديدًا، وأن جماعة الإخوان كانت تحاول خداع الشعب المصري من خلال هذا المصطلح منذ البداية. وأضاف الباز خلال بث مباشر على صفحته الشخصية بموقع فيس بوك: "وقت ما مان الاخوان بيقولوا مشروع النهضة، ولا كان في نهضة ولا نيلة".

السد صناعة مخابراتية واستعمارية

وأكد الإعلامي محمد الباز، أن الاسم ليس مجرد تسمية عابرة، بل يحمل دلالات سياسية واستراتيجية، ويستهدف تضليل الرأي العام وتشويه الحقائق المتعلقة بمشروع السد، مشددًا على أن مصر يجب أن تنظر إلى المشروع بمنظور حقيقي بعيدًا عن الأسماء الجذابة أو الشعارات الدعائية.

أوضح محمد الباز، أن السد الأثيوبي ليس مشروعًا عاديًا لتوليد الكهرباء أو التنمية، بل هو "صناعة مخابراتية استعمارية"، مؤكدًا أن الهدف منه خدمة مصالح سياسية واقتصادية لإثيوبيا على حساب مصر، قائًلا: "يعني إثيوبيا لا قيمة لها في الموضوع، وكل ما يحدث هو محاولات لإعادة صياغة النفوذ والسيطرة في المنطقة".

رد فعل أثيوبيا المتعنت

وأشار محمد الباز، إلى البيان الأخير الذي أصدرته الخارجية الأثيوبية، واصفًا إياه بالـ "وقح والمنفلت والمتجاوز"، حيث اتهمت مصر بالتفكير بشكل استعماري، مؤكدًا الإعلامي أن هذا البيان يعكس الموقف العدائي لإثيوبيا، وأنه من الضروري أن يكون هناك رد مصري حاسم على هذه التصرفات للحفاظ على مصالح الدولة والموارد المائية.

ولفت محمد الباز، إلى أن استخدام مصطلح "النهضة" يأتي ضمن محاولات إثيوبيا وجماعات داعمة لها لإخفاء طبيعة المشروع الحقيقية، مؤكدًا أن الشعب المصري يجب أن يكون واعيًا لهذه الاستراتيجيات، وأن الإعلام المصري والعربي مطالب بالكشف عن الأبعاد الحقيقية للسد، وتحليلها بشكل علمي وسياسي، بعيدًا عن الشعارات الدعائية.

توعية الرأي العام

وأشار محمد الباز، إلى أن التسمية المزيفة تُستخدم لتلطيف الصورة أمام المجتمع الدولي وإقناع المتابعين بأن المشروع يحمل أهداف تنموية خالصة، بينما الواقع على الأرض يعكس استغلالًا استراتيجيًا للموارد المائية المصرية، داعيًا إلى تعزيز الوعي العام والتثقيف المائي والسياسي لمواجهة هذه الحملات الإعلامية.

شدد محمد الباز، على أهمية أن تكون مصر حازمة في موقفها تجاه السد، وأن تستخدم جميع الأدوات الدبلوماسية والقانونية والدولية للحفاظ على حقوقها المائية، قائًلا: "لا بد أن ندرك أن إثيوبيا تحاول من خلال السد فرض واقع جديد على الأرض، ونحن في مصر لن نقبل بذلك".

الإعلامي محمد الباز

الوعي الشعبي والسياسي 

وأكد الإعلامي محمد الباز، أن حماية حقوق مصر المائية تتطلب تكاتف كل الجهات الرسمية والشعبية، مع التركيز على الدور الإعلامي في فضح المخططات الأثيوبية، وتوضيح المخاطر التي تهدد الأمن المائي والزراعة والصناعة في البلاد.

اختتم محمد الباز، تصريحاته بالتأكيد على أن مشروع السد الأثيوبي ليس مجرد قضية مياه، بل هو ملف سياسي واستراتيجي يتطلب وعيًا شعبيًا وموقفًا مصريًا قويًا، مشيرًا إلى أن مصر لن تسمح لأي جهة بتجاوز حقوقها التاريخية في مياه النيل، وأن تسمية "النهضة" ليست إلا واجهة لخداع الرأي العام وتحريف الحقائق.