الإثنين 08 ديسمبر 2025 الموافق 17 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
رياضة

«حقه لازم يرجع».. مقاطعة واسعة لأنشطة اتحاد السباحة تضامنا مع السباح يوسف محمد

السباح الناشئ يوسف
السباح الناشئ يوسف محمد

أعلن عشرات السباحين وسباحات المنتخبات والأندية مقاطعة شاملة لبطولات وأنشطة الاتحاد المصرى للسباحة، وتعليق مشاركتهم نهائيًا تضامنًا مع السباح الناشئ يوسف محمد (12 عاما) لاعب نادي الزهور وبورسعيد، الذي لقى مصرعه غرقا داخل حمام السباحة الأوليمبى أثناء بطولة الجمهورية.

 انطلقت حملة مقاطعة السباحين لبطولات اتحاد من بورسعيد، مسقط رأس السباح الناشئ يوسف محمد.

وأصدر أبطال السباحة من مواليد 2010 إلى 2015 فيديو جماعي أعلنوا فيه: «إحنا ولاد بورسعيد بنقاطع كل بطولات الاتحاد لحد ما حق أخونا يوسف يرجع».

ضم الفيديو السباحين: أحمد محمد العربى، وأنس العربى، وسلمى السيد تيسير، وحمزة حسن بطل 2011، وريتاج حسن، وكارما طنطاوى، ولجين طه، ويحيى كريم، وآسر محمد سامى، ويحيى هيثم.

امتدت حملة المقاطعة إلى القاهرة، حيث أعلنت مجموعة من أبرز السباحين الشباب فى فيديو آخر تعليق مشاركتهم فى أي سباق رسمي.

ضم الفيديو: حنين محمد، وأحمد هانى، وخالد المخراطى، وبسملة محمود، ومالك محمود، ومراد البنا، ومحمد أحمد، وزياد أحمد، وأدهم صبرى.

وطالبوا بمحاسبة اتحاد السباحة بالكامل وعلى رأسه ياسر إدريس، وترك الحارة رقم 7 فارغة في كل بطولة قادمة لتكون شاهدة على الإهمال الذي تسبب في وفاة السباح الناشئ يوسف محمد.

وانضمت الحكم الدولى السابق سهير فرج لحملة المقاطعة، حيث أعلنت تعليق عملها كحكم سباحة في أي مسابقة ينظمها الاتحاد.

وقالت حكم السباحة، إنها لن تعود إلا بعد «رد حق الشهيد يوسف كاملًا»، مؤكدة تضامن أكبر 5 أندية مصرية والتى قررت بدورها تعليق مشاركتها فى أي فعاليات اتحادية حتى تتحقق العدالة.

بيان النيابة العامة بشأن واقعة غرق السباح يوسف محمد

تلقت النيابة العامة مساء يوم الثاني من شهر ديسمبر الجاري بلاغًا بوفاة اللاعب يوسف محمد أحمد عبد الملك، البالغ من العمر اثني عشر عامًا، أثناء مشاركته في بطولة الجمهورية للسباحة، المقامة بمجمع حمامات السباحة باستاد القاهرة الدولي.

وعلى الفور باشرت النيابة العامة التحقيقات، واستهلتها بالانتقال إلى محل الواقعة ومعاينته، حيث تبين عدم وجود آلات مراقبة تفيد في مجريات التحقيق، فانتقلت إلى مقر الاتحاد المصري للسباحة، وضبطت الملف الطبي الخاص بالمتوفى، وكذا مقطعًا مرئيًا مصورًا يتضمن كامل تفاصيل الواقعة.

كما تحفظت على أجهزة تسجيل آلات المراقبة لتفريغها، وضبطت كافة المستندات المنظمة لإجراءات إقامة البطولة بجميع مراحلها، وما يتعلق بالإشراف الطبي عليها.

وكذا الانتقال إلى مستشفى دار الفؤاد وأجراء مناظرة لجثمان المجني عليه، وندب مصلحة الطب الشرعي لتشريحه لبيان سبب الوفاة، وعما إذا كان يعاني من أية أمراض تحول دون اشتراكه في مثل تلك المسابقات من عدمه وكذا بيان عما إذا كان قد تم اتباع كافة الإجراءات الطبية الصحيحة واللازمة في التعامل مع حالته عقب انتشاله من المسبح وحتى وفاته وفقا للأصول الطبية والمهنية المتعارف عليها.

واستمعت النيابة العامة إلى شهادة كل من والد المجني عليه، ووالد إحدى المتسابقات، والمدرب الخاص بالمجني عليه، والذين شهدوا بأن إهمالًا وتقصيرًا من جانب منظمي البطولة بالاتحاد المصري للسباحة، والمنقذين، والحكام – لعدم مراعاتهم اللوائح والقوانين الواجبة الاتباع – كان سببًا في وفاة المجني عليه.

إهمال وتقصير من الحكم العام والمنقذين

كما استمعت النيابة العامة إلى أقوال ما يربو على عشرين شاهدًا، من بينهم مدير عام الدعم ومتابعة الهيئات الرياضية، وعضو اللجنة الطبية لسلامة وصحة اللاعبين بوزارة الشباب والرياضة، والمدير التنفيذي للاتحاد المصري للسباحة، ومدير البطولة، والحكام المشاركون بها، والمدير التنفيذي للاتحاد المصري للغوص والإنقاذ، والأطباء الذين تعاملوا مع حالة المجني عليه وقت الواقعة، وقد أكدوا جميعًا وقوع إهمال وتقصير من الحكم العام والمنقذين، مما أسفر عن وفاة المجني عليه.

وتبين من تفريغ محتوى المقاطع المرئية التي ضبطتها النيابة العامة – غير المجتزأة – أنه عقب وصول المجني عليه إلى نقطة نهاية السباق، تهاوى إلى قاع المسبح، دون أن يلحظه المسؤولون عن الإنقاذ أو الحكام، حتى تم اكتشاف غرقه أثناء فعاليات السباق التالي، وذلك عقب مرور ثلاث دقائق وأربع وثلاثين ثانية.

كما ثبت بالتحقيقات وجود طاقم طبي يتضمن طبيب رعاية مركزة وطبيبة اتحاد السباحة وسيارة اسعاف بمحل الواقعه.

كما استمعت النيابة العامة إلى شهادة أعضاء اللجنة المشكلة بقرار وزير الشباب والرياضة بشأن الواقعة محل التحقيقات، والذين شهدوا بعدم التزام كل من الاتحاد المصري للسباحة ونادي الزهور الرياضي بأحكام قانون الرياضة، فيما يتعلق بضوابط الحفاظ على صحة وسلامة اللاعبين المشاركين في البطولة، وبما نص عليه الكود الطبي للاعبين الصادر بقرار وزير الشباب والرياضة رقم ١٦٤٢ لسنة ٢٠٢٤، بشأن التقارير الطبية الواجب الحصول عليها قبل الاشتراك في البطولات، وهو ما تأيد بما ثبت للنيابة العامة من فحص الملف الطبي للاعب المجني عليه، إذ خلا من الإجراءات الطبية التي أوجبها القانون المشار إليه لتمكينه من الاشتراك في البطولة.

كما استجوبت النيابة العامة المتهمين، وأمرت بحبس كل من الحكم العام وثلاثة من طاقم الإنقاذ احتياطيا على ذمة التحقيقات، لثبوت مسؤوليتهم المباشرة عن وفاة المجني عليه نتيجة إهمالهم.

وتواصل النيابة العامة استكمال تحقيقاتها، باستدعاء رئيس الاتحاد المصري للسباحة والمختصين به، وكذا المختصين بنادي الزهور الرياضي، واستعجال ورود تقرير مصلحة الطب الشرعي، وسؤال القائم على إعداده، وكافة من تسفر عنه التحقيقات.