خبير: الحرب ستتوقف في غزة مع بداية أكتوبر.. والاحتلال لن يجد أهدافا جديدة بالقطاع
أكد الدكتور محمد العزبي خبير العلاقات الدولية أن الدول التي تعلن الاعتراف بالدولة الفلسطينية تستهدف الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل التحرك في مسار حل الدولتين.
وقال العزبي في مداخلة مع برنامج "خط أحمر" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "من وجهة نظر الدول المؤيدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، فإن هذا الاعتراف يعد وسيلة ضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل إيقاف الحرب في غزة واللجوء إلى حل الدولتين والمفاوضات".
وأضاف: "أما من وجهة النظر الأمريكية والإسرائيلية، فهو يُعتبر نوعًا من أنواع ليّ ذراع دولة الاحتلال لفرض إقامة الدولة الفلسطينية، وهو ما لا ترغب فيه إسرائيل ولا الولايات المتحدة في الوقت الحالي".
وتابع: "سيكون رد الفعل الإسرائيلي على الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب دول الاتحاد الأوروبي هو المضي في سياسة الضم وإقامة المزيد من المستوطنات داخل الضفة الغربية خلال الفترة القادمة. كذلك، فإن إسرائيل تخطط لاجتياح قطاع غزة بصورة كبيرة جدًا".
وواصل: "تصريحات نتنياهو الأخيرة حول استعداده لفتح معبر رفح بغرض تهجير الفلسطينيين كانت في منتهى الوقاحة هذا الطرح يعكس عقلية اليمين المتطرف داخل إسرائيل، لكن رد الخارجية المصرية كان قويًا وحاسمًا في رفض التهجير بشكل قاطع بل إن نتنياهو نفسه أشار في حديثه إلى أنه لو فتح المعبر ستقوم مصر بإغلاقه، وهو ما يدل على يقينه من صلابة الموقف المصري".
وأوضح: "أؤكد أن الحرب داخل قطاع غزة ستتوقف مع نهاية هذا الشهر وبداية شهر أكتوبر سيبدأ الأمر بهدنة ثم هدنة أخرى وصولًا إلى وقف إطلاق النار هذا التحليل يستند إلى عدة عوامل؛ أولها انتهاء عملية عربات جدعون التي بدأها جيش الاحتلال".
وأكمل: "ثانيها أنه لم يعد لدى إسرائيل ما يمكن أن تفعله داخل القطاع سوى السعي لإقامة إدارة أمريكية أو حماية أمريكية في غزة من أجل تنفيذ مخطط الريفييرا عمليات التدمير والنسف ستستمر طوال شهر سبتمبر، وبعده سيبدأ التفكير في الهدنة ووقف الحرب".
واختتم: "بعد الهدنة ووقف إطلاق النار، لن تنتهي الأمور ببساطة، إذ ستسعى إسرائيل لأخذ جزء كبير من قطاع غزة، إلى جانب أجزاء من الضفة الغربية هذا الأمر سيواجه برفض شديد من الدول العربية".
