الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الجمعة الثامنة.. حراك الجزائريين يتواصل ضد الرئيس الجديد ورموز النظام

الرئيس نيوز

منذ ليلة الخميس بدأ الجزائريون من مختلف محافظات البلاد يتوافدون على العاصمة الجزائر للتنديد برئيس الدولة الجديد عبد القادر بن صالح وباقي رموز النظام، لتزداد الأعداد بمئات الآلاف صبيحة اليوم الجمعة في مظاهرات حاشدة تحدث تحت وقع تعزيزات أمنية مشددة.

وشهدت على غرار باقي محافظات البلاد الـ48 ساحة البريد المركزي بالعاصمة وساحة موريس أودان وكبرى شوارعها مثل شارع ديدوش مراد وعسلة حسين وحسيبة بن بوعلي والعقيد عميروش والعربي بن مهيدي صبيحة اليوم احتجاجات واسعة ضد تولي عبد القادر بن صالح رئاسة الدولة وضد بقاء رموز النظام القديم.

وتدخل احتجاجات الجزائريين ضد النظام جمعتها الثامنة بعد انطلقت في الـ22 فبراير/شباط الماضي، رفضا لترشح الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة قبل أن يعدل عن ذلك في الـ11 مارس/أذار الفارط ويقدم استقالته للمجلس الدستوري في الـ2 أبريل/نيسان الجاري.

ولم تمنع الإجراءات المشددة والتعزيزات الأمنية المشددة في وسط العاصمة الجزائريين من الخروج بأعداد لا مثيل لها في الجمعة الثامنة التي توصف ب"المليونية"، بل دخل آلاف المتظاهرين العاصمة يوم الخميس تجنبا لصدامات مع قوات الأمن وتفاديا لأي طارئ قد يحدث باعتبار أنّ قوات الأمن ضيقت ومنعت صبيحة اليوم القادمين من محافظات أخرى من دخول العاصمة. كما نشرت السلطات الأمنية تعزيزاتها منذ مساء أمس الخميس وثبتت عددا كبيرا من الحواجز الأمنية.

ويواصل الشعب الجزائري حراكه الذي يدخل يومه الستين لفرض إرادته وعدم تنازله على حقوقه التي يكفلها الدستور وبالأخص تطبيق المادة 7 و8 من الدستور والتي تقولان أنّ الشعب هو مصدر السلطة.

وطالب الجزائريون في حراك الجمعة الثامنة برحيل النظام الحالي على رأسه عبد القادر بن صالح رئيس الدولة وحكومة نورالدين بدوي ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز وباقي رموز النظام أو ما يطلق عليهم "العصابة".

ووفق ما رصدته "الرئيس نيوز" الجزائريون مصممين وعازمين على فرض إرادتهم ولا تراجعهم حتى تتحق كل مطالبهم غير منقصوة برحيل الباءات الأربع (بن صالح عبد القادر، بدوي نورالدين، بلعيز الطيب وبوشارب معاذ) ورموز النظام.

 ورفع المحتجون لافتات تندد بالنظام وتبرز مطالبهم منها "يتنحاو قاع" (يتنحوا جميعا)، "الجيش الشعب خاوة خاوة"، "سلميتنا ستكسر تحالف العصابة"، " ترحلون يعني ترحلون"، "أخي الشرطي لولاك لما ظلموا"، "نحينا الكادر وبقيت المسامير"، "أعوذ بالله من السيستام (النظام)، "المادة 7 و8 من الدستور تلغي برلمان العار  وتسلم السلطة لفخامة الشعب"...وغيرها.

وردد المتظاهرون شعارات يخاطبون فيها الشهداء بان يطمئنوا على الجزائر منها "يا عميروش يا حواس الجزائر راهي لباس"، كما وجهوا رسائل إلى من يريد التدخل في الجزائر من الأجانب وتحديدا فرنسا بقولهم: "انتهى حكم الإليزيه" وأخرى.