توقعات بتأثير قوي لنمو صناعة العصائر في مصر على سوق الحمضيات الأوروبية
رجحت صحيفة فرونت نت الإلكترونية أن نمو صناعة العصائر يؤثر في مصر على سوق الحمضيات الأوروبية، ومع تعطل الصادرات المصرية إلى آسيا بسبب مشاكل البحر الأحمر، كان المحللون يتوقعون وفرة من البرتقال في السوق الأوروبية، لكن افتتاح مرافق العصائر الجديدة في مصر يمكن أن يخفف الضغط بشكل كبير، وتشتهر مصر تقليديًا بصادراتها من البرتقال الطازج، لكن نموها في قطاع العصائر، مدفوعًا بالطلب المتزايد وتحول في اتجاهات الإنتاج، لديه القدرة على التأثير على السوق الأوروبية من حيث التسعير والعرض والطلب.
وسلطت الصصحيفة الضوء على عمر النجار، أحد رواد صناعة المنتجات الطازجة المصرية، والدور القيادي لشركة صحارى لتجهيز الفاكهة، وهي شركة ناشئة جديدة لإنتاج عصير البرتقال ستبدأ عملياتها في يناير 2025، من المقرر أن تدير الشركة منشأة عصر واسعة النطاق قادرة على معالجة 150 ألف طن من البرتقال سنويًا لإنتاج 14 ألف طن من مركز عصير البرتقال.
ويعد هذا التحول جزءًا من اتجاه أوسع في مصر، وفقًا للنجار، مع وجود عدد قليل من مصانع العصائر الجديدة قيد التطوير حاليًا، والمصانع القائمة التي تزيد من الإنتاج، وقال النجار: "بحلول بداية مارس 2025، سيكون لدى مصر ضعف عدد المصانع التي كانت لديها في عام 2024". "وسوف يقلد آخرون بالطبع نموذج العمل هذا. لذلك سيكون لهذا تأثير على العرض والطلب على البرتقال والأسعار. تختلف جودة عصير البرتقال عن الطازج، لكنها تمثل 25 في المائة من إنتاج حقل متوسط في مصر. "الأسعار مغرية أيضًا، وبعض مصانع العصائر هذه ستزيد أسعارها وتشتري جودة أفضل للحصول على حصة سوقية أكبر."
بينما ركزت صناعة الحمضيات في مصر تاريخيًا على صادرات الفاكهة الطازجة، بما في ذلك الأسواق الرئيسية في أوروبا، فإن البلاد تضع نفسها الآن كبديل للبرازيل، الرائدة عالميًا في إنتاج عصير البرتقال.
التأثير على السوق الأوروبية
ووفقًا للنجار، فإن بروز مصر المتزايد في سوق العصائر قد يخلق تأثيرات متتالية في أوروبا، وخاصة من حيث التسعير والحصة السوقية. ومع مواجهة البرازيل للتحديات الناجمة عن انتشار فيروسHLB (Huanglongbing)، الذي كان يدمر بساتين الحمضيات ويؤثر على غلة العصائر، وبدأ المشترون في البحث عن بدائل. ونتيجة لذلك، تشهد مصر زيادة في الطلب على مركزات العصائر الخاص بها.
وأشار النجار إلى أن الإنتاج السنوي للبرازيل البالغ 18 مليون طن من البرتقال يتأثر بشدة بالفيروس، مما يجعل السوق أكثر تقلبًا. وقد فتح هذا فرصًا لدول أخرى منتجة للحمضيات مثل مصر لسد الفجوة في سوق العصائر العالمية، وبينما تنتج البرازيل البرتقال على مدار العام، فإن الإنتاج الموسمي لمصر يمتد من نوفمبر إلى أبريل، لذلك أصبحت مصر بشكل متزايد "خطة بديلة" للعديد من المشترين الأوروبيين، كما يقول النجار.
وأشار النجار أيضًا إلى أن الفجوة بين سعر عصير البرتقال والفواكه الطازجة تتقلص. وقال: "بينما كان عصير البرتقال أرخص بكثير في السابق، فإن هذا الفارق في السعر يضيق مع ارتفاع الطلب على العصائر". "قد يجعل هذا التحول من المجدي اقتصاديًا للمنتجين المصريين بيع فاكهتهم ذات الدرجة الأدنى لمصانع العصائر بدلًا من الاعتماد فقط على سوق الفاكهة الطازجة".