السبت 27 يوليه 2024 الموافق 21 محرم 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

أحدث تطورات الحرب في غزة في عيون الصحافة الأجنبية

الرئيس نيوز

انتقدت مصر التصريحات الإسرائيلية التي تنفي تسبب سلطات الاحتلال في أزمة المساعدات الراهنة لسكان قطاع غزة، وسلطت مجلة "بارونز" الأمريكية الضوء على اتهام وزير الخارجية سامح شكري، الثلاثاء، إسرائيل بإنكار مسؤوليتها عن الأزمة الإنسانية في غزة بعد أن قال نظيره الإسرائيلي إن مصر لا تسمح بدخول المساعدات إلى القطاع الذي مزقته الحرب، وهي مزاعم ترفضها القاهرة جملة وتفصيلًا.

وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم 7 مايو سيطرتها على الجانب الفلسطيني من معبر رفح إلى مصر في إطار جهودها للقضاء على نشطاء حماس في شرق مدينة رفح.

وتحدت هذه الخطوة المعارضة الدولية وأغلقت إحدى نقاط الدخول الإنسانية الرئيسية إلى غزة المهددة بالمجاعة، ومنذ ذلك الحين، رفضت مصر التنسيق مع إسرائيل بشأن وصول المساعدات عبر معبر رفح.

وقال وزير الخارجية سامح شكري إن "مصر تؤكد رفضها القاطع لسياسة تشويه الحقائق والتنصل من المسؤولية التي يتبعها الجانب الإسرائيلي" وفي تغريدة على منصة التواصل الاجتماعي X، زعم وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس أنه تحدث مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك حول ضرورة إقناع مصر بإعادة فتح معبر رفح للسماح باستمرار تسليم المساعدات الإنسانية الدولية لغزة، في محاولة لخلط الأوراق ونشر ما هو مخالف للواقع على الأرض.

وأضاف كاتس أن "مفتاح منع حدوث أزمة إنسانية في غزة أصبح الآن في أيدي أصدقائنا المصريين" وسرعان ما رد شكري، مؤكدًا أن "إسرائيل هي المسؤولة الوحيدة عن الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون حاليا في قطاع غزة".

وأضاف أن سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي وعملياتها العسكرية تعرض "عمال الإغاثة وسائقي الشاحنات لمخاطر وشيكة"، في إشارة إلى الشاحنات التي تنتظر الدخول إلى غزة وأضاف أن هذا "هو السبب الرئيسي لعدم القدرة على إدخال المساعدات عبر المعبر".
ومن جانبه، صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إنه "فزع" من التصعيد العسكري الإسرائيلي في رفح، حسبما قال متحدث باسمه وقال فرحان حق، المتحدث باسم جوتيريش، إن "هذه التطورات تزيد من إعاقة وصول المساعدات الإنسانية وتزيد من تفاقم الوضع السيئ بالفعل"، بينما انتقد أيضًا حماس "لإطلاق الصواريخ بشكل عشوائي".

في ذكرى النكبة.. دبابات الاحتلال تتوغل في رفح

فرّ عشرات الآلاف من المدنيين من مدينة رفح بجنوب قطاع غزة قبل هجوم بري تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الذي يحيي فيه الفلسطينيون اليوم الأربعاء ذكرى النكبة، عندما طرد مئات الآلاف من الفلسطينيين من منازلهم خلال قيام إسرائيل عام 1948، وفقًا لموقع فرانس 24 الإخباري، ووصفت صحيفة الجارديان أجزاء كبيرة من المدينة الفلسطينية المنكوبة بأنها باتت "مدينة أشباح".
وأحيا الفلسطينيون، اليوم الأربعاء، ذكرى "النكبة" عندما طرد مئات الآلاف من الفلسطينيين من منازلهم خلال قيام إسرائيل عام 1948 وتأتي الذكرى في وقت تشهد فيه عدة معارك بين القوات الإسرائيلية ومسلحي حماس في أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة يفرض موجات جديدة من التهجير الجماعي للمدنيين الفلسطينيين.

دعوة أوروبية لتعليق العمليات في رفح

حث منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الأربعاء، إسرائيل على إنهاء عمليتها العسكرية في رفح بغزة "فورًا"، محذرا من أن عدم القيام بذلك من شأنه أن يقوض العلاقات مع الاتحاد واستشهد ما لا يقل عن 35173 فلسطينيا وأصيب 79061 آخرين في الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
إسرائيل تخشى انسحاب مصر من جهود الوساطة في صفقة الرهائن وسط وصول العلاقات لمستوى منخفض جديد 
يخشى مسؤولون إسرائيليون كبار من أن مصر قد تتوقف عن التوسط بين حكومة نتنياهو وحركة حماس فيما يتعلق بالهدنة في غزة واتفاق الرهائن، وحذروا من أن التعاون العسكري والاستخباراتي بين البلدين سيتضرر إذا استمرت الأزمة الحالية، وفقا لصحيفة هآرتس اليومية.
وجاء تقرير الصحيفة الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، في الوقت الذي تتبادل فيه إسرائيل ومصر الاتهامات بعرقلة تدفق المساعدات إلى غزة، بعد أن أعلنت القاهرة يوم الأحد أنها ستنضم إلى قضية “الإبادة الجماعية” التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، وبعد أن هددت مصادر مصرية بأن التصعيد المخطط له ومن شأن الهجوم على رفح في غزة أن يعرض اتفاق السلام الموقع عام 1979 بين البلدين للخطر.
وتتوسط مصر، إلى جانب قطر والولايات المتحدة، في المفاوضات بين إسرائيل وحماس خلال الحرب، التي بدأت في 7 أكتوبر واستمر لأكثر من 7 أشهر.

وزير الدفاع الأمريكي يتصل بنظيره المصري

في اتصاله بالقائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع، الفريق أول محمد زكي، جدّد وزير الدفاع الأمريكي أوستن لويد التزام الولايات المتحدة بأمن مصر والشرق الأوسط في مواجهة التهديدات الإقليمية، وعلق البنتاجون على المباحثات بالقول: "نواصل التشاور مع شركائنا في المنطقة بمن فيهم إسرائيل ومصر لضمان فتح المعابر البرية إلى قطاع غزة، ونريد أن نرى المعابر البرية مفتوحة أمام المساعدات لقطاع غزة وأن نرى زيادة في معدل إيصال المساعدات".