الإثنين 06 مايو 2024 الموافق 27 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

باحث يكشف أهداف زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى الصين

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور بشير عبد الفتاح، الباحث بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الصين تستهدف التهدئة وليس ممارسة ضغوط.

 الثالثة خلال عامين

وقال عبد الفتاح، في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى الصين هي الثالثة خلال عامين، كان هناك لقاء قمة جمع الرئيس الصيني مع نظيره الأمريكي في نوفمبر الماضي ثم زيارة بلينكن في يونيو الماضي، وقبل أسابيع كانت زيارة وزيرة الخزانة الأمريكية إلى الصين".

وأضاف: "الولايات المتحدة حريصة على التواصل والحوار مع الصين وبموازاة ذلك على المستوى العسكري هناك تنسيق بين المؤسستين العسكريتين في الولايات المتحدة والصين للإبقاء على خيوط التفاهم والحوار منعًا للصدام".

وتابع: "العلاقات الامريكية الصينية تقوم على رغبة جادة من الطرفين في إدارة المنافسة والحيلولة دون تحول هذه المنافسة إلى صدام أو مواجهة".

للتهدئة وليس الضغط

وواصل: "زيارة وزير الخارجية الأمريكي للتهدئة وليس الضغط؛ لأنه ثبت أن العلاقات الأمريكية الصينية لا تتسع لضغط أمريكي على بكين، وحدث التحول في عهد أوباما وحين فتحت مع الصينيين ملف حقوق الإنسان والديمقراطية خرج الصينيون صراحة وقالوا هذا شأن داخلي وليس للولايات المتحدة أن تتدخل فيه".

وأوضح الباحث: "هناك قناعة أمريكية أن الصين هي الدولة الوحيدة في العالم القادرة على تهديد الهيمنة الأمريكية سواء عملت الصين بشكل منفرد أو تعاونت مع روسيا، الصين تمتلك القدرات العسكرية والاقتصادية والسياسية والعلمية التي تؤهلها لتكون ندًا للولايات المتحدة".

وذكر: "استخدام ورقة الديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق الأقليات كل هذه الأمور لم تعد تجدي نفعًا في التعامل مع الصين بل أنها تستفزها، الولايات المتحدة تحاول ممارسة ضغوط أخرى على الصين مثل مسألة الحرب التكنولوجية وحرب الرقائق وأشباه الموصلات".

ووصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الصين اليوم الأربعاء، بالتزامن مع إصدار قانون أميركي يُظهر تصميم الولايات المتحدة على الدفاع عن حلفائها وشركائها الرئيسيين عبر العالم، بما في ذلك تخصيص 8 مليارات دولار لمواجهة التهديدات الصينية في تايوان ومنطقة المحيطين الهندي والهادي.

واعترضت بكين صراحةً على المساعدة الأمريكية لتايوان، التي تعدها مقاطعة متمردة عن الأرض الأم، ونددت على الفور بهذه الخطوة بوصفها "استفزازًا خطيرًا".