الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

خبير اقتصادي يوضح تأثير التوتر الإيراني الإسرائيلي على سوق الطاقة

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور باسم حشاد، الخبير الاقتصادي، عن تأثير التوترات بين إيران وإسرائيل على سوق الطاقة خلال المرحلة المقبلة.

تأثر أسعار النفط

وقال حشاد، في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "التوترات بين إسرائيل وإيران انعكس على أسعار النفط، والأمر سوف يتوقف على السيناريو، الذي سوف تتبعه إيران للرد على قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بضرب القنصلية الإيرانية في دمشق".

وأضاف: "تطورات الموقف ووصول تأثيراته المباشرة على اضطرابات مغنية في الاقتصاد العالمي سوف يتوقف على السيناريو الذي سوف تتبعه إيران النفط أول سلعة تتأثر بالاضطراب الجيوسياسي في المنطقة، اليوم صباحًا سمعنا أخبارًا عن احتجاز إحدى السفن المملوكة جزئيا لإسرائيل، وهو أحد أنواع التصعيد الذي يمكن أن يوجه رسالة غير مباشرة أن مضيق هرمز تحت السيطرة الإيرانية ناهيك عن أن مضيق باب المندب تحت السيطرة الحوثية، وهذه الرسائل ربما يكون تأثيرها المباشر على أسعار الطاقة كبير جدًا نتيجة التذبذب في سلاسل الإمداد".

وتابع الخبير الاقتصادي: "سوق النفط عالميًا مضطرب للغاية ولا يمكن التنبؤ بأي سيناريو في ضوء كل المتغيرات أو المدخلات، في التحليل الاقتصادي ننظر إلى التحليل الثنائي والثلاثي بعين الريبة، هناك مجموعة من العوامل التي قد تفضي إلى مشهد لا يمكن تخيله خاصة إذا امتدت آثار الاضطراب الجيوسياسي، وحتى الآن قراءتنا للمشهد تقول إن هناك تفاهمات أمريكية – إيرانية وهناك محاولات من الاسرائيليين للهروب إلى الامام ومحاولة الدفع بالمنطقة إلى حافة الهاوية اعتمادًا على الدعم الأمريكي غير المحدود واعتمادًا على عدم وجود قوة عربية يمكن أن تقف أمام إسرائيل في اللحظة الراهنة، وربما هناك قوى عربية تدعم الموقف الإسرائيلي".

حرب شاملة

وواصل: "الوضع يمكن أن يتحول إلى حرب شاملة إذا قررت إيران ذلك، الرادع الوحيد يمكن أن ينظر إليه كرادع حقيقي هو الانتشار المكثف للقوات الأمريكية وانتشارها في الخليج والبحر الأحمر وهو ما يعني أنها لن تسمح بحدوث ضرر كبير لإسرائيل، ربما تسمح بضرر جزئي يرد الهيبة الإيرانية، ولكن لو كانت المواجهة شاملة سوف يكون المشهد عبثي للغاية ربما يقذف بالاقتصاد العالمي إلى هوة لا يعرف مداها".

واختتم حشاد: "الاقتصاد الإيراني تحت العقوبات بالفعل منذ عدة عقود وبالتالي قد يكون قادرًا على تجاوز الهجوم الاقتصادي المتوقع، هو اقتصاد حرب ويعمل من خلال اقتصاد العقوبات".