الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

في أول ظهور بالإعلام المصري.. وائل الدحدوح: فخور بتكريم نقابة الصحفيين

الرئيس نيوز

الدحدوح: استهدفنا بصاروخ ونحن في مهمة رسمية وأصبت واستشهد الزميل سامر أبو دقة

قال الإعلامي د. عمرو الليثي، موجها حديثة للإعلامي وائل الدحدوح، خلال مداخلة هاتفية حصرية ببرنامج “واحد من الناس”، إننا جميعا فخورين به وبما يقدمه من رسالة إعلامية مهنية. 

وأشار إلى تكريمه وحصوله علي جائزة نقابة الصحفيين المصرية خلال عام ٢٠٢٣، وقال الليثي: “جميعنا نتعلم من بطولتك، وقلوبنا معك ونعزيك فى أسرتك وزملاءك الذين فقدتهم خلال الحرب على غزة”.

وتحدث الإعلامي الفلسطيني وائل الدحدوح قائلا: “نلتقيكم بإذن الله على خير فى العام الجديد وتكون الحرب قد انتهت، ونحن نمر بظروف صعبة ومؤلمة جدا، هي خارج نطاق المنطق وهى درب من الجنون”، مشيرا إلى أنه لا يوجد إنسان لا يعرف كيف يصف تلك الأحداث، حيث يعجز اللسان عن وصف المأساة التى يواجهها الشعب الفلسطينى الدمار الذي يحدث في غزة، وأردف قائلا: “لا نعرف كيف نتحدث عن الدماء وعن فقد الأهل والأحباب”.

وتابع الدحدوح: “واقع الحال صعب ومضطرين أن نعيشه وأن نتعايش معه وهذا عين المأساة، وكل يوم نتعرض إلى أزمة ووجع وألم، وآخرها استشهاد الزميل سامر أبو دقة وإصابتى ونحن في مهمة رسمية كانت بموافقة وتنسيق مسبق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وموافقة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي”.

وأردف قائلا: “كنا نحاول اطلاع المشاهدين على مكان لم تصل له عدسة كاميرا من قبل، واجتهدنا وغامرنا وتحدينا الصعاب وأخذنا صور مهمة وخطيرة،  وأثناء العودة استهدفنا بصاروخ من قوات الاحتلال، ومع الأسف أصيب الزميل سامر أبو دقة في البداية إصابة خطيرة، وأنا أصبت على مستوى الكتف، ولكنى استجمعت قوتى ووقفت على قدماي وضغطت على النزيف، وكنت فى حالة يرثى لها، فماذا أفعل لإنقاذ زميلى وأنل مصاب، وهل اختفى فى مكان حتى لا أصاب بصاروخ آخر، أو انتظر فأموت من النزيف”.

وقال الدحدوح: “كان الأمل لدى أن اضغط على النزيف، وأتحمل وأذهب إلى المكان الذى به سيارة الإسعاف، وهى تبعد حوالى ألف متر من موقع الحادث وسط الركام والدمار، وهو ما فعلته”.

وأردف قائلا: “تمنيت أن أصل حتى انقذ حياتي وحياة الزميل سامر، وبالفعل عندما وصلت إلى سيارة الإسعاف كدت أنهار، وطلبت منهم الدخول بسرعة لإنقاذ الزميل سامر، ولكن كان ردهم نحاول انقاذ حياتك أولا والتنسيق لإنقاذ حياة الزميل سامر بسيارة إسعاف أخرى”.

وأكمل الإعلامي الفلسطيني: “لكن للأسف كان هناك تأخير وعندما وصلنا إلى الزميل سامر، كان قد استشهد، حيث استغرق الأمر حوالي ست ساعات ووجدناه قد تحرر من الزي الصحفي وحاول الزحف باتجاه سيارة الإسعاف، ولكن تم استهدفه مجددًا بصاروخ آخر أنهي حياته، ودمرت الكاميرا التى كانت بحوذته، وهذا واقع الحال التى نعيشه في قطاع غزة".

مستمرين في التغطية برغم كل الصعوبات

وأضاف الدحدوح: "رغم كل تلك الظروف مستمرين فى هذه التغطية الخاصة وهذه الرسالة، وعلى الرغم من كل الصعوبات والتحديات، فإن هناك أمور مشرقة ومنها خبر ترشيحي من قبل نقابة الصحفيين المصريين وأنا أشكرهم، وهذا وسام شرف لنا ونحن نبذل قصارى الجهد ولا ننتظر أي جوائز، ولكن هذا التقدير والتكريم وهو محل ترحيب وفخر ويشعرنا بالسعادة، ويبرهن أنن ما نقدمه من جهد هو مقدر من قبل أشقائنا في مصر وسائر الدول العربية، وهذا يخفف الضغط علينا ويحملما مزيد من المسئولية، ولذلك قررنا أن نستمر فى حمل هذه الرسالة النبيلة، وأداء هذا الواجب المهنى مهما كانت التحديات.

ووجه الشكر للجميع متمنيا أن تسمح الظروف ليلتقى قريبا بعد نهاية هذه الحرب مع الجمهور المصري ومن خلال شاشات الإعلام المصري، موجها التحية لصناع البرنامج وفريق عمله.