الهلال الأحمر الفلسطيني يوضح تفاصيل الوضع الصحي الكارثي في قطاع غزة

أكدت نبال فرسخ مسؤولة الإعلام مسؤولة الاعلام بالهلال الأحمر الفلسطيني أن الوضع الصحي في قطاع غزة أصبح كارثي، موضحة أن هناك عدد كبير من المستشفيات خرجت عن الخدمة.

وقال فرسخ في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "نحن في الهلال الأحمر الفلسطيني نقدم الخدمات الاسعافية في قطاع غزة منذ بدء العدوان؛ خدماتنا يواجهها الكثير من التحديات والصعوبات من ناحية تقديمها في ظل الظروف الراهنة".

وأضافت: "بعد أن كنا نقدم الخدمات الطبية في مدينة غزة خرج مستشفى القدس التابع للجمعية عن الخدمة نتيجة الاستهداف المتكرر من قوات الاحتلال ومنع وصول المساعدات ولم تعد لدينا أي عربة اسعاف تعمل في الشمال ومدينة غزة بعد تحطيم السيارات واعتقال الكوادر الطبية العاملة هناك ولازال هناك 8 من المتطوعين في مركز اسعاف جباليا قيد الاعتقال".

وتابعت: "نواصل تقديم خدماتنا الاسعافية في المحافظة الوسطى والجنوب؛ وللأسف يمنع الاحتلال وصول الإسعاف إلى بعض المناطق وتتواصل المناشدات من اجل اخلاء الجرحى كون الاحتلال يقوم باستهداف الإسعاف".

وواصلت: "حتى هذه اللحظة خرج عن الخدمة 23 مستشفى و53 مركز صحي؛ نحن نتحدث عن غالبية المستشفيات خرجت عن الخدمة ونتحدث عن محافظات تعمل في المحافظة الوسطي ولكن بالحد الأدنى من الخدمات وتعاني من نقص في الأدوية والمعدات الطبية".

وأوضحت: "هناك ادوية أساسية ومسكنات ألم مفقودة في المستشفيات؛ الوضع في المستشفيات التي تعمل كارثي؛ وسلطات الاحتلال كثفت من غارتها في خان يونس والمحافظة الوسطي ولذلك هناك ارتفاع في اعداد الشهداء".

وواصلت: "قدوم الشتاء والبرد القارص فاقم من معاناة النازحين؛ 90% من الفلسطينيين في قطاع غزة باتو نازحين؛ هناك عائلات كثيرة في الخيام وحتى العائلات في مدارس الأونروا تعاني من ظروف صعبة".

وذكرت: "الناس حين نزحت من منازلها نزحوا والأجواء دافئة وبالتالي رحلوا بملابسهم الصيفية ويعاني النازحون من عدم وجود الملابس والاغطية؛ المعاناة زادت وأجواء الشتاء أدت لانتشار في الامراض الصدرية بين صفوف النازحين الموجودين بكثافة في أماكن ضيقة وهو ما يؤدي زيادة انتشار الفيروسات".

واختتمت: "هناك 900 ألف طفل فلسطيني موجودين في أماكن النزوح ويعانوا من سوء التغذية و50 ألف امرأة حامل تتواجد في مراكز الإيواء".