الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| "أدوية السكر" في المقدمة.. اختفاء أصناف شهيرة من الصيدليات.. و"الصيادلة" توضح السبب

الرئيس نيوز

عادت أزمة نواقص الأدوية لتضرب مجددًا السوق المحلى، وخاصة أدوية مرض السكرى، التى اختفى عدد كبير منها من الصيدليات منذ النصف الثانى من العام الحالى 2023، على نحو يهدد حياة أكثر من 10 ملايين مريض من مضاعفات مرض السكرى.

مؤخرًا، تصاعدت شكاوى المرضى من عدم توافر أنواع مختلفة من أدوية السكر مثل "كاناجليفلوزين، جليميبرايد، برافستاتين، جليبرايد، ميتفورمين، ليراجلوتايد، بيوغليتازون، سيتاجليبتين"، من سلاسل الصيدليات الكبرى، واضطرار بعضهم إلى البحث عن تلك الأصناف الدوائية من محافظات أخرى أو من خارج مصر.

وقال أحد المرضى، إن استمرار الأزمة لعدة أشهر دفع البعض إلى استغلالها لبيع أدوية السكر الشهيرة بأسعار مبالغ فيها باعتبارهم حلقة وصل لتهريب كميات من الأدوية مع القادمين من الخارج لمصر، ومن ثم بيعها بسعر مرتفع فى ظل عدم توافرها لدى الصيدليات.

ومن جانبه، أكد مصدر مسئول بنقابة الصيادلة، أن أزمة نواقص الأدوية بدأت منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية فى الربع الأول من عام 2022 وما سببته من توقف بعض المصانع العالمية نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية والضغوط التضخمية المتزايدة، مرورًا بأزمة الدولار وهو ما أثر على حركة استيراد بعض الأصناف الدوائية ومن بينها المستخدمة فى علاج مرض السكر.

وتابع المصدر، فى تصريحات خاصة، أن واحد من الأسباب التى زادت من حدة أزمة اختفاء أدوية السكر أيضًا يعود إلى زيادة الطلب بشكل غير مسبوق، وصرفها بدون روشته لاستخدامها لأغراض التخسيس، مشددًا على أن الترويج لأدوية السكر لغير الاستخدام الطبى أمر خطير يهدد حياة قطاع عريض من المرضى الذين يقدرون بـ 11 مليون مريض سكر.

وأشار المصدر، إلى وجود بدائل تصل إلى 7 ملايين عبوة سنويًا محلية الصنع تحتوى على نفس خصائص المادة الفعالة فى الأدوية المستوردة، ولدينا أرصدة المواد الخام المستخدمة فى التصنيع تكفى مدة 3 أشهر.

أما الدكتور على عوف رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، فيقول إن هناك 12 منتج يحتوي على نفس المادة الفعالة لدواء السكر، لذلك يجب الاعتماد على الاسم العلمى للدواء وليس الاسم التجارى، بعد استشارة الطبيب الذي يحدد معدلات الجرعات حسب كل حالة.

وأوضح أن بعض الشركات لجأت لزيادة أسعار أدويتها لتعويض ارتفاع أسعار المواد الخام بعد العرض على هيئة الدواء، وذلك بموجب فواتير شراء أسعار المواد الخام قبل وبعد الزيادة فى الأسعار العالمية  قبل إقرار الزيادة للتأكد من أحقية الرفع.