الإثنين 22 ديسمبر 2025 الموافق 02 رجب 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

وول ستريت جورنال: غزة تسقط في فوضى مطلقة

الرئيس نيوز

سمح وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحماس بزيادة المساعدات للوصول إلى الفلسطينيين في غزة، لكن الجماعات الإنسانية والمدنيين في القطاع يقولون إن القوافل ليست كافية لتلبية احتياجات سكان القطاع البالغ عددهم مليوني نسمة.

على الرغم من توقف القتال، يقول السكان إن الفلسطينيين في غزة يحرقون إطارات السيارات القديمة وأكوام القمامة لطهي الطعام، وينامون متكدسين في الفصول الدراسية بالمدارس ومنازل الغرباء، ويتدافعون على الشاحنات التي تجلب المساعدات من مصر في محاولة يائسة للحصول على الإمدادات.

تتجه الأنظار حاليا مع اقتراب انتهاء الاتفاق بين إسرائيل وحماس، نحو احتمالات إطالة أمد وقف إطلاق النار في غزة لحماية المدنيين وإطلاق سراح الأسرى من الجانبين، وجاءت مصر وقطر في قيادة المفاوضات وسط آمال للوصول الى حل يوقف العدوان الإسرائيلي وينهي الحرب التي دمرت أجزاء كبيرة من قطاع غزة.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية أن مصر وقطر تقودان محادثات بين حماس وإسرائيل تهدف الآن إلى تمديد الاتفاق الأولي إلى ما بعد اليوم الاثنين، ربما لمدة تصل إلى أربعة أيام حيث قال أشخاص مطلعون على المحادثات إن المفاوضين يناقشون إمكانية إطلاق سراح ما لا يقل عن 20 محتجزة أخرى من النساء والأطفال مقابل إطلاق سراح المزيد من السجناء الفلسطينيين وتوصيل المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وقالت وول ستريت جورنال أن أمس الإثنين، هو اليوم الرابع من الاتفاق الذي تم التوصل إليه لمدة أربعة أيام بوساطة مصر وقطر، والذي بموجبه التزمت حماس بإطلاق سراح 50 محتجزة إسرائيلية، حصريا من النساء والأطفال، مقابل 150 سجينا فلسطينيا تحتجزهم إسرائيل، كما التزمت إسرائيل بالسماح بما لا يقل عن 200 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة يوميا.

وطالبت المجموعات الإنسانية التي تعمل على ادخال المساعدات الى القطاع بمزيد من الوقت واتخاذ خطوات من شأنها أن تمنع جنوب غزة الذي تلجأ اليه مئات الآلاف من سكان القطاع من أن تصبح الهدف التالي لإسرائيل.

ويتعرض نتنياهو لضغوط دولية لاحتواء الخسائر في صفوف المدنيين حيث تسببت الحرب الإسرائيلية في خسائر فادحة في غزة، وحولت الغارات الجوية مدينة غزة وجزء كبير من شمال القطاع الى خراب لا يمكن العيش فيه، وفي الجنوب يكافح أكثر من مليون نازح من اجل البقاء، وخلال شهرين استشهد اكثر من 13 ألف فلسطيني من ضمنهم آلاف الأطفال.

وأضافت أن القيادة الإسرائيلية لم تستجب، علنًا على الأقل، للاحتجاج الدولي المتزايد بشأن ارتفاع عدد القتلى والأزمة الإنسانية المتفاقمة، والتي قالت جماعات الإغاثة إنها غير مسبوقة، كما لم يؤد وقف القتال إلى أي معارضة مفتوحة داخل حكومة الطوارئ، التي تضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأعضاء المعارضة.