قائد الجيش الثاني الميداني: مصر واجهت أكبر موجة إرهابية بين 2013 و2017|فيديو
أكد اللواء أركان حرب محمد يوسف عساف، قائد الجيش الثاني الميداني، أن الفترة بين 2013 و2017 شهدت مصر خلالها أكبر موجة نشاط إرهابي منذ سنوات، مشددًا على الدور الحاسم للجيش في مواجهة الجماعات الإرهابية وتأمين الحدود والمناطق الحيوية.
موجة الإرهاب بعد 30 يونيو
وأشار قائد الجيش الثاني، في حوار له مع برنامج "كلمة أخيرة" على قناة "أون"، إلى أن ظهور الجماعات الإرهابية كان بارزًا بعد ثورة 30 يونيو، حيث بدأت هذه التنظيمات بتنفيذ عمليات تهدد الأمن القومي، لافتًا إلى أن الجيش الثاني الميداني قام بسلسلة من العمليات الاستباقية لمكافحة الإرهاب وملاحقة العناصر المتطرفة.
وأوضح اللواء محمد عساف، أن الاستراتيجية العسكرية تركزت على إحكام الحصار على البؤر الإرهابية للحد من انتشار العناصر المسلحة، مع الاستفادة من المعلومات الاستخباراتية في توجيه العمليات، وهو ما أتاح السيطرة التدريجية على مناطق الإرهاب في شمال سيناء، مع تنفيذ عمليات شاملة في عام 2018 بناءً على معلومات دقيقة.
القضاء على قيادات الإرهابيين
وأكد اللواء محمد يوسف عساف، أن الجيش نجح في استهداف معظم قيادات التنظيمات الإرهابية، وقطع الإمدادات اللوجستية التي يعتمدون عليها، مشيرًا إلى أن هذه العمليات أسهمت في تحجيم نشاط العناصر المسلحة وتفكيك بنيتهم التنظيمية بشكل تدريجي، وأن استمرار هذه الحملات العسكرية المكثفة أسفر عن القضاء على البنية التحتية للإرهاب في شمال سيناء، وتمكنت القوات المسلحة من السيطرة الكاملة على مناطق النشاط الإرهابي بحلول عام 2022، بعد استسلام عدد من العناصر المسلحة.
كشف قائد الجيش الثاني الميداني، أن العمليات أسفرت عن تفكيك نحو 7 آلاف عبوة ناسفة كانت معدة لاستهداف المدنيين والقوات، وضبط 19 ألف قطعة سلاح، إضافة إلى نحو 500 ألف طلقة كانت بحوزة العناصر الإرهابية، مؤكدًا أن هذه الإنجازات ساهمت في تعزيز الأمن والاستقرار في شمال سيناء وحماية المواطنين والممتلكات العامة.
التزام الجيش بالأمن القومي
وأشار اللواء محمد عساف، إلى أن الجيش الثاني الميداني ظل ملتزمًا باستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب تعتمد على المعلومات الاستخباراتية الدقيقة، والتنسيق مع مختلف الجهات الأمنية لتأمين شمال سيناء وضمان استقرار الدولة.

واختتم قائد الجيش الثاني الميداني، حديثه بالتأكيد على أن نجاح العمليات لم يكن مجرد عملية عسكرية، بل نتج عن تكامل الجهود بين الجيش، قوات الأمن، والاستخبارات، ما أسفر عن القضاء على الإرهاب وفرض السيطرة الأمنية الكاملة في شمال سيناء، مؤكدًا أن هذه التجربة تُعد نموذجًا في مواجهة الإرهاب وحماية الأمن القومي المصري.