في معرض يستمر حتى مايو 2024.. قطع أثرية مصرية نادرة تصل إلى ويلز
أحصى فريق من الخبراء الملكيين بمقاطعة ويلز البريطانية مجموعة كبيرة من القطع الأثرية من المقرر عرض المئات من تلك القطع الأثرية المصرية النادرة التي يعود تاريخها إلى ما قبل 7000 عام حتى شهر مايو المقبل، وسيستضيف المركز المصري بجامعة سوانسي 800 قطعة ضمن مجموعة على سبيل الإعارة من متحف هاروجيت لمدة ثلاث سنوات.
وسيقوم خبراء الجامعة بتحليل القطع الأثرية، على أمل تحسين فهم العصور القديمة ويتراوح عمر القطع الأثرية ما بين 1400 إلى 7000 عام، وتأتي من جميع أنحاء العالم المصري القديم.
ولكن على الرغم من أصولهم المتباينة، قال أمين مركز مصر، الدكتور كين جريفين، إنهم جميعًا مرتبطون برغبة المصريين في أن تتذكر الأجيال القادمة أسمائهم، مشيرا إلى أن هذه الرغبة كانت السبب وراء تسمية المعرض الأول الذي يضم 30 قطعة بعنوان "إحياء أسمائهم".
وأضاف: "الشيء الذي يتبادر إلى ذهنك هو عدد القطع الأثرية التي تحمل عبارات حول التنوع في إحياء اسمها"، وتابع: "هناك اعتقاد خاطئ شائع بأن المصريين كانوا مهووسين بالموت، ولكن العكس هو الصحيح. كان كل شيء يدور حول أن يتم تذكرهم على الأرض، حتى تعيش أرواحهم في الحياة الآخرة".
وأشار الخبراء إلى أن المجموعة بددت الأسطورة القائلة إن المقابر كانت محملة باللعنات من أجل إبعاد الناس عن الطقوس المقدسة، وقال "لقد أرادوا أن يقوم الناس بالزيارة للترويج لهذه الأعمال التذكارية" وتقدم العديد من النقوش حوافز للزيارة، مفادها: "إذا قدمت قربانًا عند قبري، فسوف أضع كلمة لروحك مع الآلهة في الحياة الآخرة".
كانت اللعنات تشير فقط إلى أي شخص يسعى إلى تدنيس قبر أو سرقته؛ ومن ثم يمكن في كثير من الأحيان تهديدهم باللسعات بواسطة عقرب أو أكل التمساح.
تتضمن المجموعة: شظايا التابوت؛ المخاريط الجنائزية التي كانت ستقف عند مدخل القبر؛ منحوتات للشكل الحي للشخص، والمعروفة باسم الشبتي؛ ولوحات تذكارية، وهي رسومات منحوتة لأحداث من حياتهم، ولفت التقرير إلى أن القطعة المركزية عبارة عن تمثال حجري جالس لسينتر، ابنة الكاتب المصري نبامون، يحمل نقشًا يحث الناس على تذكر ابنته.
وقال الدكتور جريفين: "يخبرنا هذا التمثال بأمرين. أولًا، بالنسبة للعائلات ذات المكانة العالية مثل عائلة نيبامون، كانت أعمال الذكرى أيضًا تتعلق بالسيطرة الأسرية. نعتقد أننا في هذه الأيام ننتقل إلى النسب.. كان بإمكان المصريين أن يرووا 10 أو 15 جيلًا من نسبهم، وكانت تلك وسيلة لفرض حقهم في الحكم وثانيًا، يُظهر صغر سن سينتر مدى خطورة الحياة، حتى بالنسبة للعائلات ذات المولد العالي. إن الحيوانات البرية والمرض والوفيات أثناء الولادة ووفيات الأطفال كلها تعني أن متوسط العمر المتوقع كان حوالي 35 عامًا، لذلك كانوا بحاجة إلى نظام الاعتقاد هذا لإظهار أن هناك ما هو أكثر في الروح من جسم الإنسان".
ويقول الدكتور كين جريفين إن مشاركة العناصر بين المواقع يساعد في زيادة الفهم الجماعي للحياة المصرية القديمة، مضيفا أن فهمنا لعلم المصريات لا يمكن تحسينه إلا من خلال التعاون مثل هذا القرض، وشبه عملية التفسير بـ "لعبة Wordle الضخمة". وقال: "في كثير من الأحيان لا ندرك ما تمتلكه المؤسسات في مجموعات بعضها البعض، لذلك فقط من خلال المشاركة يمكننا تحسين فهمنا".
ويتزامن القرض مع الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتأسيس المركز المصري، ويقول الدكتور جريفين إنه أظهر المدى الذي وصل إليه المركز في وقت قصير. لكنه أضاف أنه لا تزال هناك بعض المزايا لبقاء الشركة صغيرة.
وقال: "يحتوي المتحف البريطاني على أكثر من 100 ألف قطعة أثرية مصرية، وهو قادر فقط على عرض جزء صغير منها. كل ما لدينا من 7000 قطعة أثرية متاحة للعرض عن طريق التعيين، و2000 قطعة معروضة بشكل دائم".