الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

محلل سياسي يوضح أهمية الدور الروسي والصيني في أزمة العدوان على غزة

قصف إسرائيلي لمنازل
قصف إسرائيلي لمنازل المدنيين بقطاع غزة

أكد الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن دخول الصين وروسيا على خط ازمة العدوان على قطاع غزة كان من اليوم الأول لبدء الأزمة، مشيرا إلى أن البيانات الهامة التي صدرت عن الدولتين والتحركات داخل مجلس الأمن كانت مهمة. 

وقال فرحات في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "البيانات الصينية والروسية كانت مهمة من زاويتين؛ الأولى منع صدور قرارات شديدة الانحياز من جانب الولايات المتحدة وحلفائها؛ الفيتو الروسي لعب دور في التنسيق مع الصين لمنع صدور مثل هذه القرارات".

وأضاف: "الموقف الصيني والروسي لعب دور في منع مزيد من الانحياز في مجلس الأمن كما كشف حالة الاستقطاب القائمة داخل النظام الدولي؛ كلا الموقفين الروسي والصيني لعب دورا في كشف ضعف الموقف الأخلاقي والامريكي فيما يتعلق بدعم الجانب الإسرائيلي".

وتابع: "الموقف الروسي والصيني قد لا يذهب أبعد من ذلك إذا لم تحدث تطورات خطيرة واستدعاء الدولتين إلى الازمة؛ ما زلت أرى أن كلا الدولتين ستظلان معنية بالقضايا المباشرة لأمن كل منها".

وواصل: "روسيا لازالت منخرطة في الحرب داخل أوكرانيا والصين تتابع القضايا في محيطها الإقليمي مثل تايوان وبحر الصين الجنوبي؛ الموقف الروسي والصيني لازال يخضع لحسابات معقدة من الجانبين".

وفي وقت سابق قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن "إسرائيل ليس لها حق الدفاع عن النفس بالصراع الحالي"، وذلك في كلمة ألقاها خلال الجلسة الخاصة للجمعية العامة.

وأوضح نيبينزيا وفقا لما نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية المملوكة للدولة: "لا يمكنني أن أتجاهل نفاق الولايات المتحدة وحلفائها، الذين يدعون في مواقف أخرى مختلفة تمامًا إلى الامتثال للقانون الإنساني، وإنشاء لجان تحقيق، وفرض عقوبات على أولئك الذين يستخدمون القوة."

وذكر: "اليوم، بعد رؤية الدمار المروع في غزة، والذي يتجاوز كل ما ينتقدونه في سياقات إقليمية أخرى بأضعاف مضاعفة، الغارات على المنشآت المدنية، ومقتل الآلاف من الأطفال والمعاناة المروعة للمدنيين وسط حصار كامل كل ما في وسعهم هو الاستمرار في الحديث عن حق إسرائيل المزعوم في الدفاع عن النفس، وهو ما لا تملكه، باعتبارها دولة محتلة، كما أكد ذلك الحكم الاستشاري للمحكمة الدولية في عام 2004".