الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"بالروح بالدم نفديك يا فلسطين".. جيل مصري جديد يهدد إسرائيل بوسائل مبتكرة

الرئيس نيوز

ذكر تقرير لموقع "ميدل إيست مونيتور" اللندني أن في مصر جيل جديد يهدد إسرائيل بوسائل مبتكرة أبرزها الفنون.

وتحدث التقرير عن طفلة مصرية تبلغ من العمر 7 سنوات اختارت دعم القضية الفلسطينية عن طريق رسم العلم الفلسطيني بأقلام الرصاص الملونة؛ ويهتف أطفال يبلغون من العمر 10 سنوات وهو يحمل حقيبته المدرسية مساندين المقاومة الفلسطينية التي ليس لديها استعداد للتخلى عن الأرض، وتكتب فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا كلمة غزة على يديها بالحناء.

وأضاف التقرير: "ربما لا تدرك إسرائيل حجم التداعيات التي خلفتها حربها الوحشية على قطاع غزة، والتي لا تزال مستمرة في أسبوعها الرابع وقد لقيت رفضًا شعبيًا واسعًا داخل الشارع المصري، ومحت على الفور ما حاول الاحتلال بناءه على مدى 44 عامًا، منذ توقيع اتفاقيات كامب ديفيد مع مصر عام 1978 ورافق ذلك على مر العقود سعي إسرائيل إلى تبني أجندات سياسية واقتصادية وإعلامية وثقافية ودينية حاولت تذويب الجدران النفسية تجاه دولة الاحتلال، في محاولة لنقلها من محور الأعداء التاريخيين إلى حليف موثوق به، حتى 7 أكتوبر 2023، الذي جاء ليقلب الطاولة، ويكذب تقارير إخبارية روجت إسرائيل لها في أوائل الشهر الجاري، بأن المصريين ربما نسوا حرب أكتوبر.

وتعد النتائج على الجانب الإسرائيلي كارثية، وربما يصعب تداركها، في ظل انهيار جدار التطبيع الهش بين البلدين، وسط تصفيق الشباب المصري لعمليات المقاومة، وانتشار واسع لتصريحات المتحدث باسم كتائب القسام، واستحسان شعبي ابتهاجًا بارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين في عملية طوفان الأقصى وما بعدها.  

وفي حي إمبابة بمحافظة الجيزة، هتف الطلاب والمراهقون: "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين" وهي نفس الهتافات التي اعتاد الناس على سماعها وهم يتجولون في شوارع العاصمة المصرية فور دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمصريين للتعبير عن موقفهم من القضية الفلسطينية ومحاولات الاحتلال لتصفيتها وتهجير الفلسطينيين.

وتتزين الفتيات المصريات اليوم بالعلم الفلسطيني المرسوم على وجوههن، وآخرون يغنون أغاني المقاومة بدلا من أغاني الحب، بالإضافة إلى خريطة فلسطين التي تظهر على حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى شاشات هواتفهم المحمولة وتشهد القاهرة والمحافظات المصرية جيلًا تحول شغفه من متابعة أغاني المهرجانات وأهداف كرة القدم وبطولات الدوري وأحدث الأغاني الرائجة، إلى قراءة تطورات حرب غزة والحديث عن عدد الشهداء وأين وصلت صواريخ المقاومة إلى الداخل إسرائيل.

عندما تسير في أحد شوارع حي فيصل (غرب القاهرة)، وهو أحد أشهر أحياء مصر وأكثرها كثافة سكانية، ستفاجأ عندما تجد أن أقدامك تطأ العلم الإسرائيلي الذي تم رسمه على أرض الشارع، في إشارة رمزية واضحة إلى الرفض الشعبي المتزايد لسياسات وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي.

وفي مصر، هناك جيل يحفظ في غضون أسابيع أسماء القرى والمدن في غزة والضفة وأسماء قادة المقاومة، ويستخدم الريموت ليس لمشاهدة فيلم أو مباراة كرة قدم، بل لمشاهدة الصواريخ باستهداف مستوطنات الاحتلال، وسط فرحة لا تخطئها العين ولا يمكن تجاهل الآثار المترتبة على ذلك ولعل تل أبيب لا تدرك حجم الخسائر التي منيت بها على المستوى الشعبي العربي، وتحديدًا في مصر، الدولة العربية الأكثر سكانًا (أكثر من 100 مليون نسمة).