خبيرة تكشف تأثير "طوفان الأقصى" على الداخل الاسرائيلي

أكدت الدكتورة نيفين أبو حمدة؛ المتخصصة في الشأن الإسرائيلي؛ أن المواطن الإسرائيلي صدم من أحداث السابع من أكتوبر لأنها طالت الداخل.

وقال فؤاد في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "الإسرائيليين يروا أن احداث السابع من أكتوبر فشل وانهيار في الثوابت العامة ويعتقدون أن الحال بعدها لن يعود كما كان".

وأضافت: "التعامل مع الازمة في الداخل الإسرائيلي انقسم لمرحلتين؛ الأولى استغرقت 10 أيام كاملة وكانت الروح السائدة في المجتمع مؤهلة تماما لكي يخترقها الذعر وكان هناك تحولات اجتماعية بدأت في الظهور من يناير واحتجاجات والمواطن الاسرائيل لم يكن يعتقد أنه سوف يدخل حرب وكان يفكر في مواجهة موجة الغلاء غير المسبوقة وانحياز الحكومة لليمين المتطرف".

وتابع: "وكانوا يفكرون في القضاء على دائرة العنف التي وصل عدد القتلى فيها إلى 160 من بداية العام؛ كل أجهزة الدولة الإسرائيلية ارتبكت بعد احداث السابع من أكتوبر؛ والجبهة الداخلية فشلت في التعامل مع الوضع؛ وبعد أيام حين طلبوا تقارير من الوزارات حول الوضع اكتشفوا أن هناك إدارات لم تنشر تقديرات للموقف منذ 2015".

وأكمل: "هناك استطلاعات قامت بها معاهد كثيرة وأشارت إلى أن ثلث المواطنين يعتقدون إنهم يتعرضون للضرر بشكل مباشر بسبب فشل الحكومة؛ هناك 300 ألف إسرائيلي تم اجلائهم من منازلهم والحكومة غير قادرة على تعويضهم واغلب العمال الأجانب سافروا وهناك ضرر كبير في قطاع الزراعة وتوقف تام في كثير من النشاطات".

وواصل: "هناك انقسام في الداخل الإسرائيلي بين اكمال التدخل البري في قطاع غزة أو التفاوض على الاسرى أولا؛ هناك ارتباك عام في المجتمع الإسرائيلي بسبب ما حدث".

وواصل: "من ضمن المحتجزين لدى حماس هناك 7 فلسطينيين وعشرة أخرين قتلوا منهم أربعة من عائلة واحدة؛ الدراسة داخل إسرائيل بدأت في العودة تدريجيا ولكن الجامعات ستعود لاحقا؛ الأوضاع تنحدر إلى الأسوأ في الداخل الإسرائيلي".

وكانت المقاومة الفلسطينية قد أطلقت عملية طوفان الأقصى وهي العملية العسكرية التي خرقت نظرية الأمن الإسرائيلية وادخلت المجتمع هناك في صدمة غير مسبوقة منذ حرب أكتوبر 1973.