الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| أسوأها اشتغال المنطقة.. ما هي سيناريوهات المقاومة للرد على همجية إسرائيل؟

الرئيس نيوز

بدا أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الهمجية ضد القطاع الفلسطيني المحاصر، تعجل من مواجهة كبيرة في المنطقة، خاصة مع إعلان الخارجية الإيرانية أن الوقت قد نفد بعد قصف المستشفى المعمداني التي راح ضحيته مئات الشهداء الفلسطينيين.

الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، على رجب، توقع في تصريحات للرئيس نيوز اشتعال المنطقة في ظل الهمجية الإسرائيلية، وقال إن إيران من المؤكد أنها ستنخرط في الأحداث، لأنها تبني شرعيتها كسلطة حاكمة على دعم حركات للتحرر، وكذلك مواجهة إسرائيل.

لفت الباحث إلى أن التدخل الإيراني سيكون عبر الوكلاء في المنطقة وتحديدا حزب الله والحوثيين والموالين لها في سوريا، وقال: “إذا ما تم ذلك فإن الأمور ستنقلب رأسا على عقب ولا يمكن احتواء الأمور”.

وعن رد الفعل الأمريكي، قال رجب إن أمريكا منذ اللحظة الأولى لعملية طوفان الأقصى وهي منحازة بشكل أعمى لإسرائيل ولا توقع أي تعديل في تلك السياسة، وظني إن أمريكا أرسلت حاملتي الطائرات المتقدمين إلى المتوسط لمنع إيران من الدخول على خط المواجهة، لكن وقتها ستكون الأمور اشتعلت على جميع الجبهات.

وتقول إيران إن المقبل سيكون مفاجئة للاحتلال وأنه سيغير وجه المنطقة بالكامل، ولا سيناريوهات محتملة بشأن ذلك التصعيد المرتقب.

وتقول حماس إنها تحتجز نحو ٢٥٠ أسيرا بين جندي إسرائيلي ومواطنين، وعلى الرغم من أن ملف الأسرى ورقة مهمة بيد حماس إلا أنها ليست مفعلة حتى الآن، ولا تبدو المؤشرات الخارجة من مصر بشأن التهدئة إيجابية، بل إن اللغة المصرية تعكس كم يكون الملف معقد ولا مؤشرات على التهدئة في الوقت القريب. 

ميداينا، تواصل حركات المقاومة قصف المدن الإسرائيلية بالصواريخ وأعلنت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، الثلاثاء، قصف تحشدات الاحتلال الإسرائيلي في قاعدة "تسيلم" العسكرية برشقة صاروخية.

ودوّت صفّارات الإنذار في قاعد "تسيلم" في بئر السبع. وأيضًا دوّت صفارات الإنذار في "غلاف غزة".

كذلك، أعلنت القسام استهداف "تل أبيب" برشقة صاروخية ردًا على المجازر بحق المدنيين. وقال الإعلام الإسرائيلي إنّه بعد صلية الصواريخ الأخيرة على "غوش دان" و"شفيلا"، "عُلّقت الرحلات في مطار بن غوريون موقتًا".

كما دكّت كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم) تحشيدات الاحتلال شرقي موقع "نحال عوز" العسكري بعدد من قذائف الهاون.

ووجّهت كتائب المجاهدين وسرايا القدس أيضًا، في عملية مشتركة، ضربة صاروخية في اتجاه مدينة بئر السبع المحتلة ردًا على مجازر الاحتلال.

وهدّدت السرايا من خلال فيديو عبر حسابها في "تيليجرام" بأنّها "ستردّ الصاع بصاعين والتصعيد بالتصعيد"، مرفقةً الفيديو بمشاهد لتجهيزاتها العسكرية والميدانية.

وذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ "مدينة عسقلان تحولت إلى مدينة أشباح"، مشيرًا إلى "الاشتباه بعملية تسلل في نتيفوت".

وكانت كتائب القسّام قصفت بالرشقات الصاروخية القدس المحتلّة و"تل أبيب"، ردًا على استهداف المدنيين، مجبرةً "كنيست" الاحتلال على الإخلاء بعد سماع انفجارات فوق المبنى ودويّ صفارات الإنذار في القدس المحتلّة، الأمر الذي أدّى إلى توقف جلسته، وإجلاء من فيه ونقلهم إلى الأماكن المحصّنة. وتسبّب القصف الصاروخي بعرقلة جلسة "الكنيست" مرتين.

وأمس، أعلنت سرايا القدس أنّها قصفت بالرشقات الصاروخية مبنى الاستخبارات الإسرائيلي في "كرم أبو سالم"، وحشودًا لقوات الاحتلال هناك، وقصفت قاعدة "حتسريم" الجوية.

وقدّر الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدةً، عدد الأسرى الإسرائيليين لدى الحركة بنحو 200 و250 أسيرًا أو يزيد على ذلك، كاشفًا أنّ في يد الكتائب وحدها 200 أسير.

وفي السياق، قال المراسل العسكري في إذاعة "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، دورون كادوش، إنّه في "إسرائيل" يعترفون أنه بوجود أسرى في غزة أكثر ممّا قدروا في البداية، مضيفًا أنّ هذه "الفجوات مهمة جدًا".

وأضاف أنّ تقدير المؤسسة الأمنية والعسكرية كان أنّ "هناك 150 أسير على قيد الحياة، ولكن كلّما مرّ الوقت وجمعت شهادات ومعلومات استخبارية، فإنّ الإدراك الآن هو أنّ هناك أكثر من 200 أسير".

وتحدّث الإعلام الإسرائيلي أيضًا أنّه جرى "إخلاء 4229 جريحًا إلى المستشفيات الإسرائيلية منذ بداية الحرب، من بينهم 26 حالة ميؤوس منها و725 متوسطة".

وكان أهالي الأسرى الإسرائيليين، حذّروا رئيس كيان الاحتلال إسحاق هرتسوغ، من أنّه إذا لم يعد أبناؤهم "فسيزلزلون إسرائيل، إذا تطلّب الأمر، ولن يقبلوا تركهم في غزة".

ويأتي ذلك فيما لا يزال المسؤولون الإسرائيليون يتبادلون الاتهامات، محمّلين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الإخفاق الذي أدّى إلى عملية "طوفان الأقصى".