الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

عاجل| حقيقة إغلاق معبر رفح بالكتل الخرسانية بعد عدم السماح بمرور الرعايا الأجانب

كشف العميد خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، حقيقة الصور المتداولة على بعض المواقع الإلكترونية حول سد معبر رفح من الجانب المصري بالكتل الخرسانية.

وقال عكاشة في تصريحات متلفزة: "الصور المتداولة عن وضع كتل أسمنتية على مدخل معبر رفح هي من الجانب الفلسطيني، المعبر قصف 3 مرات من جيش الاحتلال الإسرائيلي والقصف أوقف العمل في المعبر".

وأضاف: "بعد قصف المعبر 3 مرات كل الموظفين الفلسطينيين أخلوا المعبر ودخلوا إلى مدن القطاع وبعد الحديث عن تشغيل المعبر اتجهت السلطات إلى ترميم المعبر".

وتابع: "الدولة المصرية جديتها في التعامل مع هذا الأمر بدأت حين اختار الرئيس أن يتحدث بنفسه، الرئيس تحدث بنفسه ولمس القضية ووضعها في سياقها حين قال إن التصرف من هذا النوع يقوض القضية الفلسطينية".

وأكمل: "تصريحات الرئيس غيرت بوصلة الأحداث وبدت مصر حازمة وحاسمة ومتفهمة لكل ملابسات الصراع وأجنداته الخفية".

ومن جانبه، قال وزير الخارجية سامح شكري، إن السلطات المصرية لم تتلق حتى الآن التصريحات اللازمة من الأمم المتحدة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة لها لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وقال شكري لتلفزيون "سي إن إن" إن "معبر رفح مفتوح رسميا على الجانب المصري، وهو مفتوح طوال الوقت، والمشكلة هي أنه يتعرض للقصف الجوي، وبالتالي فإن الطرق في جانب غزة ليست في حالة تمكنها من استقبال المركبات العابرة".

وأضاف: "لم نتمكن من الحصول على أي تصريح لإرسال المساعدات الإنسانية والإمدادات لتخفيف الضغوط".

وأوضح شكري أن المعبر من الجانب المصري مفتوح، لكن القصف الجوي جعل الطرق في الجانب من قطاع غزة "غير صالحة للعمل".

وأكد أنه إذا تمكن الرعايا الأجانب في غزة من المرور عبر معبر رفح (من جانب غزة) بعد إتمام الإجراءات المطلوبة، فإن الحكومة المصرية ستتواصل مع سفارات بلادهم لتسهيل رحلات الطيران وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن متحدث عسكري إسرائيلي القول إنه ينصح الفلسطينيين الفارين من الضربات على غزة بالتوجه إلى مصر. 

وأوضح اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت، كبير المتحدثين العسكريين للإعلام الأجنبي، في مؤتمر صحافي: "أنصح أي شخص يمكنه الخروج بالقيام بذلك".

ولاحقا نفى متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن يكون هناك أي توجيهات رسمية بمطالبة الفلسطينيين بمغادرة قطاع غزة باتجاه سيناء.

وفي المقابل شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة أن يبقى سكان غزة موجودين "على أرضهم" في القطاع، محذّرا من أن خروجهم قد يؤدي إلى "تصفية القضية" الفلسطينية. 

كما طالبت مصر إسرائيل بتجنب استهداف الجانب الفلسطيني من معبر رفح حتى يتسنى إيصال المساعدات الدولية إلى القطاع.

وكان بيان لوزارة الخارجية المصرية أشار في وقت سابق إلى أن القاهرة طالبت إسرائيل بتجنب استهداف الجانب الفلسطيني من المعبر بعد أن تعرض للتدمير نتيجة القصف الإسرائيلي المتكرر الذي منع سير العمليات بشكل طبيعي هناك.

وقال مصدران أمنيان مصريان إن مطار العريش في شمال سيناء، على بعد نحو 45 كيلومترا من حدود غزة، يستعد لاستقبال ثلاث رحلات مساعدات من قطر والأردن، لكنها لن تغادر المطار إلا بعد إنشاء ممرات إنسانية.

وقالت مصادر بقطاع غزة لـ"القاهرة الإخبارية"، أمس السبت، إن السلطات رفضت السماح للرعايا الأجانب المقيمين في غزة بالمرور من معبر رفح البري.

وأوضح شهود عيان أن الرعايا الأجانب انتظروا عدة ساعات أمام المعبر دون استجابة من قبل السلطات المصرية، ليقرروا المغادرة من حيث أتوا.

وشددت مصادر مصرية مطلعة، على أن “السلطات رفضت أن يكون معبر رفح مخصصًا لعبور الأجانب فقط”، مؤكدة أن “الموقف المصري واضح، ويتمثل في اشتراط تسهيل وصول وعبور المساعدات للقطاع”.

وقال مسؤول بالخارجية الأمريكية، أمس السبت، إن الولايات المتحدة تتواصل مع مصر وقطر وإسرائيل، من أجل إخراج الأمريكيين من قطاع غزة، عن طريق معبر رفح.

وأوضح المسؤول، حسبما نقلت "رويترز"، أنه تم الاتفاق على فتح معبر رفح للعبور من قطاع غزة إلى مصر، السبت اعتبارًا من 12 ظهرًا (9 صباحًا بتوقيت جرينتش) وحتى 5 مساءً (14 بتوقيت جرينتش).

وأوضح المسؤول، أن واشنطن كانت على اتصال مع الأمريكيين الفلسطينيين داخل قطاع غزة، وبعضهم أعرب عن رغبته في المغادرة عبر معبر رفح.

جاء ذلك في أعقاب إبلاغ الخارجية الأمريكية للرعايا الأميركيين في قطاع غزة، بأنهم قد يتمكنون من الإجلاء إلى مصر عبر معبر رفح، بعد ظهر السبت.

وجاء في رسالة البريد الإلكتروني من قبل مكتب إدارة الأزمات للشؤون القنصلية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية: "نتفهم أن الوضع الأمني صعب، ولكن حال الرغبة في مغادرة غزة، فيمكن الاستفادة من هذه الفرصة".

وأضافت الرسالة: "ندعم المرور الآمن للمدنيين. إننا نعمل مع شركائنا الإسرائيليين والمصريين لإنشاء ممر إنساني آمن لسكان غزة الذين يحاولون الفرار من هذه الحرب ولضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين داخل القطاع".

بدوره، قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية لـ CNN، إن واشنطن "تناقش هذا الأمر مع الإسرائيليين والمصريين".

من جانبه قال الأميرال دانيال هاجاري المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، إن أي عبور من قطاع غزة إلى مصر سيجري بالتنسيق مع إسرائيل.

وأضاف: "فيما يخص غزة، المعابر مغلقة. الحدود مغلقة، وأي تحرك أو عبور إلى مصر سيجري بالتنسيق معنا وبالتواصل معنا. في الوقت الراهن، لن يحدث هذا الأمر".