الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

محلل سياسي: خسائر إسرائيل في "طوفان الأقصى" تفوق حرب الاستنزاف

أرشيفية - فلسطينيون
أرشيفية - فلسطينيون يحتفلون أمام دبابة إسرائيلية مدمرة

أكد الدكتور بشير عبد الفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن عملية طوفان الأقصى التي قامت بها المقاومة الفلسطينية تعد صفعة نالت من استراتيجية الردع الإسرائيلي.

وقال عبد الفتاح في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "استلهم الفلسطينيون انتصار أكتوبر ويحاولون تكرار التجربة؛ ما جرى صفعة فلسطينية لإسرائيل نالت من استراتيجية الردع التكتيكي".

وأضاف: "إسرائيل كانت تتبنى ردع ضد العرب يقوم على مستويين؛ ردع ضد الجيوش النظامية وهو ما انهار بعد حرب السادس من أكتوبر؛ والردع التكتيكي الذي انهار بعد العملية التي قامت بها حركة حماس".

وتابع: "هناك 700 قتيل إسرائيلي حتى الآن وهي خسائر تقارب خسائر حرب 1967 وتفوق خسائر حرب الاستنزاف؛ إسرائيل خسرت 370 قتيل في حرب الاستنزاف؛ وخسرت 800-900 قتيل في حرب 1967 والاعداد مرشحة للزيادة بجانب الرهائن والأسرى".

وأكمل: "نتنياهو يريد تصدير المشكلة لدول الجوار؛ هو عاجز عن التعامل مع المقاومة ومع غزة لأنه لا يستطيع اجتياحها؛ هناك محاذير سياسية وعسكرية تجعل اجتياح غزة مقبرة للجيش الإسرائيلي مزيد من القتلى والجرحى والأسرى".

وواصل: "هناك استحالة في اقتحام غزة وبالتالي يريد نتنياهو تصدير المشكلة لدول الجوار؛ هو فقد التوازن نتيجة تقدمه في السن وملاحقته أمام القضاء وهو يعتقد أنه لو صدر المشكلة إلى مصر إنها سوف تتدخل لتسانده ولكن هذا لن يحدث".

وأوضح: "حكومة نتنياهو سوف تسقط وسوف يحاكم؛ ومصر قدمت للقضية الفلسطينية الكثير ولن تقبل أن يقوم نتنياهو بتصدير المشكلة إلى مصر وأن تفتعل إسرائيل الأزمة ثم تقوم بتصديرها للدول المجاورة".

وكانت المقاومة الفلسطينية قد شنت عملية عسكرية ضد إسرائيل فجر أمس السبت حيث سيطرت على عدة مواقع إسرائيلية ومستوطنات في غلاف قطاع غزة.

وتشن إسرائيل حربا على قطاع غزة انتقاما من الشعب الفلسطيني بعد أن بدأت المقاومة عملية "طوفان الأقصى" التي أسفرت حتى الآن عن مقتل ما يزيد عن 600 إسرائيلي وإصابة ما يزيد عن ألفين.

وأعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها لا يزالوا يقاتلون جنود الاحتلال في عدة مواقع خارج قطاع غزة.