خبير اقتصادي يوضح أهمية اتفاق تبادل العملات بين مصر والإمارات

كشف الدكتور سمير صبري الخبير الاقتصادي؛ عن أهمية اتفاق تبادل العملات بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال صبري في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "اتفاقية تبادل العملات ليست جديدة بين الدول؛ نحن في مرحلة في الاقتصاد المصري لدينا ضغط على الدولار والثقة والتواصل بين الدولتين كبير؛ البنك المركزي المصري ونظيره الإماراتي اعتمدوا الجنيه والدرهم كبداية للتعامل برقم محدد".

وأضاف: "سوف يتم مبادلة 42 مليار جنيه مصري مقابل 5 مليار درهم إماراتي؛ يمكن الشراء من الإمارات بالجنيه المصري وأن تستورد الإمارات من مصر بالجنيه المصري".

وتابع: "الاتفاق حدث اليوم لأن مصر والامارات بينهم 5 مليار دولار تبادل تجاري؛ وتتحرك مصر في سلة عملات من أجل تخفيف الضغط على الدولار؛ الولايات المتحدة ليست الشريك التجاري الأول لمصر ولكننا نتعامل مع الاتحاد الأوروبي والدول العربية".

وأكمل: "التعامل باليورو مع الاتحاد الأوروبي والتعامل بين مصر والدول العربية؛ الامارات لديها ثقة في الجنيه ونستطيع الشراء بالجنيه من الإمارات؛ قمنا بعمل تبادل العملات مع الصين ولكن في إطار ضيق؛ العالم ينظر حاليا لمشكلة الدولار وكل الدول تحاول فك الارتباط بالدولار وقرارات الولايات المتحدة الخاصة بالدولار تقويه على حساب العملات الاخرى".

وأوضح: "المستثمر الإماراتي لديه شهية مفتوحة للاستثمار في مصر خاصة في القطاع العقاري والسياحة والبنية التحتية ويستطيع المستثمر شراء أرض أو بناء فندق أو مصنع بالجنيه المصري دون مشكلة". 

ووقع البنك المركزي المصري ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي الخميس، اتفاقية ثنائية لمبادلة العملة، تتيح للطرفين مقايضة الجنيه المصري والدرهم الإماراتي بقيمة اسمية تصل إلى 42 مليار جنيه مصري و5 مليارات درهم إماراتي.

ومن جانبه، قال محافظ البنك المركزي المصري، حسن عبد الله، إن الاتفاقية تساهم في تيسير وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، بما يدعم أواصر التعاون المستمر بينهما في مختلف المجالات، لا سيما أن عملية مبادلة العملات المحلية تعد بمثابة حجر أساس للتعاون المالي المشترك بين الدولتين الشقيقتين.

وقال محافظ مصرف الإمارات المركزي، خالد محمد بالعمى، إن الاتفاقية تشكل فرصة مهمة لتطوير الأسواق الاقتصادية والمالية بين الجانبين، انطلاقًا من حرص القيادة في البلدين الشقيقين على دعم العلاقات الثنائية في المجالات كافة.