الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أراء كتاب

فرنسا تقرر إنهاء تعاونها العسكري مع النيجر سكاي نيوز

الرئيس نيوز

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا قررت إعادة سفيرها في النيجر، وإنهاء تعاونها العسكري مع النيجر.

 

جاء ذلك ردا على قرار قادة الانقلاب في النيجر بحظر مرور كل الطائرات الفرنسية في أجواء البلاد في أحدث خطوة يتحدى بها العسكريون باريس، وذلك حسبما أعلنت هيئة تنظم الملاحة الجوية في إفريقيا، الأحد.

وأفاد موقع وكالة سلامة النقل الجوي في إفريقيا ومدغشقر على الإنترنت، نبأ الحظر النيجري على الطائرات الفرنسية.

 

وأوضح بيان منشور على موقع الوكالة، أن "سماء النيجر متاحة لكل الرحلات المحلية والدولية باستثناء الطائرات الفرنسية وتلك التي تستأجرها فرنسا، بما في ذلك الخطوط الجوية الفرنسية".


ومنذ وقوع الانقلاب ضد حكم الرئيس محمد بازوم في أواخر يوليو الماضي، اتخذ المجلس العسكري الحاكم في النيجر سلسلة خطوات تقلص إلى حد كبير النفوذ الفرنسي في البلاد.


شمل ذلك وضع السفير الفرنسي لدى ينامي سيلفان إيتيه، قيد الإقامة الجبرية في مقر السفارة، وهو ما دفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى اتهام قادة الانقلاب باحتجاز الدبلوماسي.
شجع العسكريون الاحتجاجات الشعبية المناوئة لوجود القوات الفرنسية في النيجر، وحشدوا الآلاف أمام القاعدة الفرنسية الرئيسية
.
منح العسكريون في النيجر القوات الفرنسية مهلة لمغادرة البلاد، لكن باريس قالت إن هؤلاء لا يملكون شرعية اتخاذ قرار كهذا.
ألغوا أيضا اتفاقات عسكرية مع باريس تتصل بالوجود الفرنسي العسكري في النيجر، إذ يقدر عدد الجنود الفرنسيين هناك بنحو 1500.
 

أصدر المجلس العسكري في النيجر، الجمعة، مذكرات تفتيش بحق نحو 20 شخصية من الحكومة المخلوعة بحسب وثيقة للدرك النيجري اطلعت عليها وكالة فرانس برس.

هذه الشخصيات، وبينها رئيس وزراء الحكومة السابقة أوهومودو محمدو، "تعتبر هاربة"، وهي مطلوبة بسبب "تورطها" المزعوم في "قضية خيانة وتآمر تهدف إلى تقويض أمن الدولة وسلطتها" في أعقاب "أحداث تغيير النظام في 26 يوليو"، وفق الوثيقة الصادرة عن وحدة الأبحاث التابعة للدرك الوطني النيجري.


وتشمل لائحة المطلوبين وزير الخارجية السابق حسومي مسعودو، سفيرة النيجر في فرنسا عائشة بولاما، وزير الطاقة السابق إبراهيم يعقوب، وزير التجارة السابق ألكاش ألهدا، وزيرة الصناعة السابقة قوروزا مقازي سلامو، ووزير الدولة السابق ريسا أغ بولا.
 

كذلك، تشمل اللائحة مسؤولين من مكتب الرئاسة ومستشارين، وجنرالَيْن اثنين أحدهما محمدو أبو تركة (الهيئة العليا لترسيخ السلام).


وكان بعض من هذه الشخصيات خارج النيجر أثناء الانقلاب، بينما تمكن آخرون من مغادرة البلاد بعد ذلك.

والأسبوع الماضي، ألغت الخارجية النيجرية أكثر من 990 جوازَ سفرٍ دبلوماسيًا، خصوصا جوازات سفر شخصيات مطلوبة أو جوازات عائدة لنواب ورؤساء مؤسسات سابقين.

إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام محلية بسجن عدد من شخصيات نظام الرئيس المخلوع محمد بازوم في سجون مختلفة في البلاد، بمن فيهم وزير النفط السابق ساني محمدو إيسوفو، نجل الرئيس السابق إيسوفو محمدو (2011-2021).

ولم تؤكد السلطات العسكرية هذه الاعتقالات.