الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

الموت الغامض لـ"قنفذ البحر" يهدد الشعاب المرجانية في البحر الأحمر

الرئيس نيوز

تواجه الشعاب المرجانية المذهلة التي تجتذب الكثيرين من السياح بمنطقة البحر الأحمر تهديدًا جديدًا، كما يحذر علماء الأحياء البحرية، وهو الموت الجماعي لقنافذ البحر الذي قد يكون ناجمًا عن مرض غامض.

ووفقًا لتقرير نشره موقع "إن دي تي في"، حذرت العالمة "ليزا ماريا شميدت" من أن هذه المخلوقات ذات الأشواك الطويلة تتغذى على الطحالب التي يمكن أن تخنق الشعاب المرجانية، لذا فإن موتها بكثافة يمكن أن "يدمر النظام البيئي للشعاب المرجانية بالكامل".

وفي الأعماق، بالقرب  من الحدود مع الأردن ومصر، تتذكر "شميدت" اللحظة التي شهدت فيها هي وزملاؤها ظاهرة موت قنفذ البحر لأول مرة.

وقالت لوكالة فرانس برس: "عندما قفزنا في الماء، اختفت فجأة كل تلك الكائنات التي كنا نراها من قبل، وما رأيناه كان هياكل عظمية وأكوام من الأشواك" وسمع الفريق لأول مرة تقارير في شهر يناير تفيد بأن أحد أنواع قنفذ البحر قبالة سواحل البحر الأحمر كان يموت بسرعة، لذلك ذهبوا إلى موقع معروف بوفرة أنواع هذا الكائن البحري المعروف علميًا باسم "دياديما سيتوسوم" وقد اعتقدوا في البداية أن التلوث المحلي يمكن أن يكون السبب.

ولكن في غضون أسبوعين، بدأت اللافقاريات الشوكية أيضًا في الموت على طول الساحل، بما في ذلك في منشأة تغذيها مياه البحر تابعة للمعهد المشترك بين الجامعات لعلوم البحار وفي محاولة للعثور على السبب، راقب العلماء بقلق متزايد انتشار الموت الجماعي لقنفذ البحر جنوبًا عبر البحر الأحمر ووجد الفريق أن التأثير البيئي قد طال نوعين من قنفذ البحر، دياديما سيتوسوم وإكينوثريكس كالاماريس، في حين ظلت الأنواع الأخرى في نفس البيئة دون أن تصاب بأذى وفي نفس المنطقة، تمكن صحفي زائر من وكالة فرانس برس من رؤية الأسماك الملونة وبعض أنواع قنفذ البحر الأخرى، على الرغم من أن تأثير البشر لم يكن بعيدا أبدا.

أثناء ممارسة الغطس، أمسكت شميدت بالقمامة البلاستيكية العائمة وثبتتها على أكمام بذلة الغوص الخاصة بها، لتتخلص منها لاحقًا وأثناء سيرها على طول الشاطئ، التقطت أيضًا حفنات من الطحالب لإطعام قنافذ البحر التي لا تزال على قيد الحياة.

وحدث موت جماعي مماثل في وقت سابق لقنافذ البحر في منطقة البحر الكاريبي، مما أثار تكهنات بأن المرض ربما وصل إلى البحر الأحمر عن طريق السفن، التي يمكن أن تحمل مسببات الأمراض.

وقالت ميا بريتبارت، عالمة الأحياء من جامعة جنوب فلوريدا في الولايات المتحدة: "أعتقد أن الأمر مخيف بشكل خاص بالنسبة لتلك المنطقة، وخاصة في البحر الأحمر".

وأشارت إلى أنه على الرغم من موت الشعاب المرجانية في العديد من المناطق الأخرى، "فمن المعروف أن هذه الشعاب المرجانية تتمتع بمرونة كبيرة، وأعتقد أن الناس علقوا الكثير من الأمل على استمرار تلك الشعاب المرجانية".

في أوائل العام الماضي، بدأت بريتبارت تسمع أن أنواع دياديما أنتيلاروم - المشابهة لتلك المتضررة في البحر الأحمر - وكانت تغير سلوكها بسرعة ثم تموت بأعداد كبيرة في منطقة البحر الكاريبي ولم تتعاف المنطقة بعد من حدث مماثل وقع في الثمانينيات، ولم يتم اكتشاف سببه مطلقًا، ووصف موقع بريتبارت حادث الموت الثاني هناك بأنه "مدمر تمامًا".

وفي غضون أشهر، تمكنت هي والعلماء العاملون في جميع أنحاء منطقة البحر الكاريبي من تحديد العامل الممرض، مما أعطى الأمل في إمكانية اكتشاف سبب نفوق البحر الأحمر.