الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

موضوع خطبة اليوم الجمعة ٢٥ أغسطس

الرئيس نيوز

يتساءل الكثير من المسلمين في مختلف المحافظات عن موضوع خطبة الجمعة اليوم ٢٥ أغسطس، خاصة عقب تحديد وزير الأوقاف مختار جمعة، موضوع اليوم، مشددًا على الأئمة التزام بمضمون الخطبة دون الخروج عن المألوف.

موضوع خطبة اليوم الجمعة ٢٥ أغسطس

ويأتي موضوع خطبة الجمعة اليوم ٢٥ أغسطس، تحت عنوان "قضاء حوائج الناس بين الواجب والمندوب"، إذ حددت الوزارة موضوعات خطب الجمعة لشهر أغسطس، وهي: الأولى 4 أغسطس: "الحمد في القرآن والسنة".

بينما جاء موضوع خطبة الجمعة الثانية 11 أغسطس: "اسم الله الولي"، الثالثة 18 أغسطس: "اسم الله الرحيم"، والرابعة والأخيرة 25 أغسطس: "قضاء حوائج الناس بين الواجب والمندوب".

هذا وتحرص وزارة الأوقاف، على نشر عنوان خطبة الجمعة، قبل موعدها بوقت كافٍ؛ حتى يتمكن الخطباء من التحضير لها جيدًا، وللتيسير عليهم للموضوع أكثر، فتقوم بنشر نموذج بصيغة pdf عبر موقعها الرسمي.

وبالعودة إلى خطبة الجمعة اليوم "قضاء حوائج الناس بين الواجب والمندوب"، والتي تتناول أهمية قضاء حوائج الناس، وإنها من القيم النبيلة التي دعا إليها ديننا الحنيف، وجعلها الله أحب الأعمال لديه؛ لقول رسولنا الكريم: "أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعَهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٍ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دِينًا، أَوْ تَطْرَدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلِأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ، يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ، شَهْرًا".

 

وجاء نص الخطبة كالتالي:

“الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم: (وَافْعَلُوا الخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا مُحَمَّدًا عبده ورسوله اللهم صل وسلم وبارك عليهِ، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فإن قضاء حوائج الناس من القيم النبيلة التي دعا إليها ديننا الحنيف، وجعلها من أحب الأعمال إلى الله (عز وجل)، وعد المتصفين بها من أحب الناس إليه سبحانه، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (أحب النابي إلى الله تعالى التفهم للناس، وأحب الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ تَعَالَى سُرُورُ لدْخِلْهُ عَلَى مُسلِم، أو تكشف عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنَا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، ولأن أمشي مع أخي في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد - يعْنِي: مَسْجِد الْمَدِينَةِ- شَهْرًا)”.

ووعد الله (عز وجل) من يقضي حوائج الناس بالسلامة والنجاة وتفريج الكربات في الدنيا والآخرة، حيث يقول نبينا صلوات ربي وسلامه عليه): (صَنائِعُ الْمَعْرُوفِ لَفِي مَصارع - السوء، والآفاتِ وَالْهَلَكَاتِ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ تَزيدُ فِي الْعُمْرِ، وَكُلُّ مَعْرُوفِ صَدَقَةً وَأَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُم أهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (وَمَن كان في حاجة أخيه كان الله فِي حَاجَتِهِ، وَمَن فَرَّجَ عَنْ مُسلِم كربة فرج اللهُ عَنْهُ كربة من كريات يوم القيامة).

كما أن قضاء حوائج الناس من صفات الأنبياء المصطفين (عليهم السلام)، فهذا موسى (عليه السلام حين ورد ماء مدين، وجد جماعة من الناس يستون أنعامهم، ووجد من دونهم امرأتين لا تسقيان حتى يفرغ الرجال الأقوياء من سقي أنعامهم ودوابهم، فلما عرف ( عليه السلام) حاجتهما تقدم بنفسه وسقى لهما، حيث يقول الحق سبحانه: (ولما ورد | ماءَ مَدينَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً من النَّاسِ يَسْقُونَ ووَجَدَ مِنْ دُونِهِمْ امْرَأَتين لذودَانِ قَالَ مَا خطبكما قالنا لا تسقي حتى يُصْدر الرعاء وأبونا شيخ كبيرٌ * فَسَقَى لَهُمَا لَمْ تَوَلَّى إِلَى الظَّلْ فقال رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرًا. وهذا نبينا (عليه الصلاة والسلام) تقول له السيدة خديجة (رضي الله عنها): "والله ما يُحْزِيكَ اللهُ أَبَدًا إِنَّكَ لتصل الرحم وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، ولقري الطيف وتعين على نوائب الحق، فكانت حياته (صلى الله عليه وسلم خير مثال يحتذى به في قضاء حوائج الناس.

غير أن قضاء حوائج الناس منه ما هو واجب من خلال الزكاة التي هي ركن من أركان الإسلام الخمسة فيها تقضى حاجات الناس وتفرج كرباتهم، حيث يقول الحق سبحانه: أخذ من أموالهم صدقة لطهرهم وتركهم بها. ويقول سبحانه: {وَمَا أَلفَقْتُم من شيْءٍ فَهُوَ يُخْلِتُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرازقين، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (بني الإسلام عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنْ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامَ الصَّلَاةِ، وَإيتاء الزكاة والحج، وصوم رمضان)، وقد قرن الله (عز وجل) الزكاة في كثير من المواضع بأعظم الفرائض وأجلها وأعلاها مكانة، وهي الصلاة تعظيما لشأنهما، حيث يقول الحق سبحانه | ا وأَقِيمُوا الصَّلاةَ والوا الزكاةَ وَمَا لقَدَّمُوا لأنفسكم من خير تَجِدُوهُ عِندَ اللهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير )، ويقول تعالى: (الذين يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يوفنون ويدخل في وجوب قضاء حوائج الناس كل من كلف بالقيام بأمر من أمور حياتهم أيا | كان تكليفه، وعليه أن ييسر ما استطاع إلى التيسير سبيلا، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (يَسُرُوا وَلا لعسروا) الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آله وصحبه أجمعين. حوائج الناس المندوب إليه ما كان من خلال الصدقات التي تدعم دور الزكاة في تحقيق دورها المجتمعي، لذلك جاء الشرع الحنيف بالحث عليها والترغيب | فيها، حيث قال نبينا صلى الله عليه وسلم): (إن) في المال لحقا سوى الزكاف)، ثم للا قول الله تعالى: اليس البران لولُّوا وُجُوهَكُمْ قبل المُشْرِقِ وَالْمَغْرِب وَلَكِنَّ الْبَرِّ مَنْ آمَنَ باللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ والكتاب والسيئين والى المال عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب.....

ولا شك أن أخر الصدقات عظيم، وخيرها عقيم، حيث يقول الحق سبحانه: {إن الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (مَا مِنْ يَوْمِ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلَّا ملَكَانَ يَنْزَلَان فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللهم أعط منفقا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعط نفسك تلفا)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (دَاوُوا مرضاكم بالصدقةِ، وَحَصَنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ).

ويقول (صلى الله عليه وسلم): (إن الصدقة تطفئ غضب الرب والدفع ميتة السوء). فما أحوجنا إلى: قضاء حوائج الناس من خلال البذل والعطاء الواجب والمندوب سواء أكان زكاة مفروضة، أم صدقات جارية أم صدقات عامة، كما أن الأحد بيد الضعيف صدقة وإغاثة الملهوف صدقة، وكف الأذى عن الطريق صدقة وإعانة ذوي الحوائج صدقة، وكل معروف صدقة.

ومنذ عام 2016، تقوم وزارة الأوقاف، بتحديد عنوان وموضوع خطبة موحّد لجميع الأئمة التابعين لها، ضمن إجراءات "تجديد وإصلاح الخطاب الديني"، كما تحدد مدة معينة للخطبة لا تزيد عنها.