السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

مباحثات بن سلمان ووزير الخارجية الإيراني تبرز ضرورة التعاون في التنمية الإقليمية والأمن

الرئيس نيوز

بعد اجتماعه مع ولي العهد السعودي الأميرمحمد بن سلمان بن عبدالعزيز، علق وزير الخارجية الإيراني على المباحثات، في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا: "كانت المناقشات صريحة ومفيدة ومثمرة"، مضيفًا أن الدولتين "تتفقان على الأمن والتنمية للجميع في المنطقة".

واستقبل الأمير محمد بن سلمان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في وقت سابق أواخر الأسبوع الماضي في محادثات على أعلى مستوى منذ توصل البلدان إلى اتفاق لتطبيع العلاقات برعاية ووساطة صينية.

وبعد الاجتماع، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية عن عبد اللهيان قوله إن بنسلمان قبل الدعوة لزيارة طهران.

يأتي الاجتماع في جدة بعد يوم من وصول الوزير الإيراني إلى المملكة وإعلان أن العلاقات بين البلدين "على المسار الصحيح" بعد محادثات مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.

ويسعى الأمير محمد بن سلمان إلى إعادة توجيه بوصلة السياسة الخارجية السعودية في السنوات الأخيرة وسط مشاكل في علاقة الرياض الوثيقة تاريخيًا مع الولايات المتحدة.

وأظهرت لقطات للاجتماع على وسائل إعلام رسمية إيرانية محمد بن سلمان وأميررابد اللهيان وهما يبتسمان أثناء حديثهما، بينما كان الأمير فيصل والوفد الإيراني يتابعون المباحثات.

وذكرت الصحف السعودية أن الجانبان ناقشا التطورات الدولية والإقليمية.

تجدر الإشارة إلى أن التنافس بين إيران والسعودية هيمن على المشهد السياسي في الشرق الأوسط لسنوات حيث اتبعت طهران سياسات توسعية في العراق وسوريا والعراق ولبنان واليمن والبحرين ومع ذلك، توسطت الصين في تقارب في مارس أدى إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة، التي قطعتها المملكة العربية السعودية في عام 2016 عندما هاجم محتجون سفارتها في طهران بسبب إعدام الرياض لرجل دين شيعي بارز بتهمة تعريض الأمن القومي للمملكة للخطر.

وزار الأمير فيصل طهران في يونيو وقال إنه يأمل أن يزور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المملكة في "الوقت المناسب" وبعد سنوات من التنافس، وبعد أن باتت بعض الساحات الإقليمية الرئيسية للتنافس أكثر استقرارًا مما كانت عليه في السنوات السابقة، أصبح لدى كلا الجانبين سبب لتغيير المسار.

وقال مسؤولون إيرانيون إن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أراد إنهاء العزلة السياسية والاقتصادية التي دفعت الولايات المتحدة بلاده إليها ورأى في العلاقات الجديدة مع السعودية وسيلة للقيام بذلك. 

في غضون ذلك، فقدت المملكة العربية السعودية الثقة في التزام الولايات المتحدة بالمخاوف الأمنية الإقليمية المشتركة وأرادت تعزيز العلاقات مع الصين، التي احتفظت بعلاقات جيدة مع إيران ونجحت طهران هذا الشهر في إقناع بكين بحضور اجتماع دبلوماسي حول أوكرانيا كانت الصين قد تجنبه في وقت سابق.

كما تحدث الأمير فيصل هاتفيا مع الأمين العام الأمريكي أنتوني بلينكين، حيث ناقشا المزيد من التنسيق لتعزيز "الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".