الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أستاذ علوم سياسية يوضح أسباب تأخر الحل السياسي في أوكرانيا

أرشيفية - أليات أوكرانية
أرشيفية - أليات أوكرانية مدمرة

أكد الدكتور عمار قناة أستاذ العلوم السياسية أن الصراع في أوكرانيا ليس صراعا عسكريا مشيرا إلى أن الحرب جزء من صراع جيوسياسي.

وقال قناة في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "هناك هجوما مضاد أوكراني وصفناه بالهجوم الانتحاري وهو يتضح من الخسائر الأوكرانية الكبيرة جراء هذا الهجوم".

وأضاف: "إذا اتينا إلى المسار السياسي فهذه مسألة أخرى؛ لا اعتقد أننا أمام صراع عسكري المشهد العسكري جزء بسيط من المعادلة الدولية التي تحاول الولايات المتحدة إدارتها ضد روسيا وما نراه من تفاعلات عسكرية لا يمكن الحديث اليوم عن النصر العسكري كما يتحدث حلف الناتو".

وتابع: "التعثر والارتباك هو من ناحية الملف السياسي وكيفية التعاطي مع روسيا خلال الأزمة وبعدها؛ نحن أمام صراع جيوسياسي وليس صراع عسكري؛ أوكرانيا بحاجة لتكثيف الهجمات من أجل اخراج مادة إعلامية للغرب من أجل تعزيز المد العسكري إلى أوكرانيا".

وأكمل: "حلف الناتو عول سياسيا على الهجوم الأوكراني ولكن فشله ظهر في قمة الناتو الأخيرة؛ هناك أصوات في الغرب حاليا تتعالي وتطالب بإيقاف الحرب والتوجه إلى حل سياسي ما أو فتح قنوات دبلوماسية".

وأوضح: "كل ذلك لا يتناسب مع المصالح الاستراتيجية الأمريكية والتي تهدف إلى إطالة أمد الأزمة لعدم وجود خيارات أخرى؛ والخيارات الأخرى تعني تقديم تنازل والولايات المتحدة تمر بمرحلة انتخابات ولا يمكن أن يضحي الحزب الديموقراطي بالانتخابات".

وأكمل: "تزويد أوكرانيا بطائرات أف 16 الأمريكية يستهدف دعم أوكرانيا وعدم منح روسيا نصر استراتيجي وهذا الأمر جزء من المعركة الانتخابية الأمريكية؛ من بداية الأزمة رأينا تدرج في إدارة الأزمة بالكم والنوع؛ ورأينا ملف الدبابات والصواريخ واليوم الطائرات ولا يمكن لهذه الأسلحة أن تحدث فارقا في المسار العسكري".

وذكر: "هناك محاولات أمريكية لاستمرار الأزمة من أجل استنزاف روسيا وسوف تستمر الولايات المتحدة في ارسال ما تستطيع ارساله طالما كان هناك الوقود البشري الأوكراني على الأرض؛ الولايات المتحدة ضحت تماما بأوكرانيا وجزئيا هي تضحي بالمنظومة الأوروبية".

واختتم: "المعادلة السياسية لم تكتمل بعد ولم تنضج لأن الحل السياسي سيكون على حساب الولايات المتحدة والانتقال الجزئي من أحادية القطبية إلى التعددية وهو ما لا يتوافق مع ملفات الحزب الديموقراطي الأمريكي".