الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

هل يوقف نقص الذخائر الحرب في أوكرانيا؟ محلل دفاعي يوضح

أرشيفية
أرشيفية

أكد بافيل فيلجنهاور المحلل الدفاعي؛ أن الطرفين الروسي والغربي قد يعانيان من أزمة في الذخيرة خلال المرحلة المقبلة في ظل استهلاك كميات ضخمة من الأسلحة في الحرب الأوكرانية المشتعلة منذ أكثر من عام.

وقال فيلجنهاور في مقابلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الجانبان يستخدمان ملايين من القذائف المدفعية التي صنعت في وقت مسبق؛ في وقت الحرب الباردة كان هناك الكثير من المصانع العسكرية تمارس اعمالها في الإنتاج ولم يتوقع أحد الحرب التي استمرت الحرب الكبيرة في أوكرانيا والتي تستهلك الكثير من الذخائر".

وأضاف: "الصناعات الدفاعية في الغرب تعاني حاليا لأنها تحتاج متطلبات لزيادة الإنتاج؛ هم يريدون زيادة حجم الإنتاج ولكن على النقيض هناك تراجع في الإنتاج؛ كثافة الصراع يعني أنه بحلول الخريف وبنهاية هذا العام سوف تنفذ الذخائر والتسليح من كلا الجانبين وهو ما يطرح الكثير من الضغط على قطاع الصناعة الدفاعية".

وتابع: "الغرب سوف يدفع بالمزيد من الذخائر إلى أوكرانيا التي استهلكت في هذا الصراع؛ ربما يحدث في نهاية العام بعض الترتيبات السياسية وبعض أنواع التفاوض حول وقف إطلاق النار وهو أمر حتمي ليعطي إمكانية لبعض الحلول السياسية بين الجانبين".

وأكمل: "أزمة نقص الذخائر سوف يتم التغلب عليها ولكن ربما العام القادم؛ زيادة ميزانيات الدفاع في كل انحاء العالم قد يزيد من حجم الإنتاج بشكل كبير".

وقال خبراء عسكريون، إن نقص الذخائر والمعدات في أوكرانيا كان بمثابة "جرس إنذار" لحلف الناتو والولايات المتحدة على أنهما لم يستعدا لنزاع طويل الأمد وذلك في وقت يكافح الطرفان لدعم كييف، وتجنب نقص مخزوناتهما من الذخائر والمعدات العسكرية.

وأوضح مسؤولون أميركيون إن الحلف لم يستعد بشكل كافٍ لاحتمال نشوب حرب برية طويلة الأمد في أوروبا، بعد عقود من السلام النسبي، خصوصًا في ظل نقص بالأسلحة.

وأكد مسؤولون أميركيون أن هناك مستوى محدودًا من الذخائر في المخزونات الأميركية حول العالم، وهو في الأساس احتياطي للطوارئ، لا يرغب الجيش في التخلي عنه، مشيرين إلى أن واشنطن "تقترب من هذا المستوى مع استمرارها في تزويد أوكرانيا بذخيرة عيار 155 ميلليمترًا، وهو معيار الناتو المستخدم في قذائف المدفعية".