الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تنظيم الإخوان في شرق أوروبا... ملاذات آمنة جديدة ومخاطر محتملة

الرئيس نيوز

نشر موقع "المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب" دراسة بعنوان " الإخوان في أوروبا ـ الواقع التنظيمي"، وتتضمن الدراسة تتبعًا لتواجد تنظيم الإخوان في منطقة شرق أوروبا.

كما تلقي الضوء على تمركزات التنظيم الجديدة، واحتمالات تحويلها إلى ملاذات بديلة عن دول المواجهة الأمنية في غرب أوروبا، وخاصة في أعقاب تخلي تركيا عن سياستها المعروفة بدعم التنظيم الدولي للإخوان.

وتناولت الدراسة كذلك الهيكل التنظيمي للإخوان وطبيعة عمل الخلايا داخل دول أوروبا علاوة على مصادر تمويل أنشطة التنظيم التخريبية، وركزت الدراسة على التمركز الإخواني في تركيا وبريطانيا باعتبارهما المراكز التقليدية لتوغل التنظيم.

وتطرقت الدراسة إلى خريطة التواجد الإخواني في شرق أوروبا والمخاطر ذات الصلة، مضيفة أنه "وبالرغم من التواجد الإخواني المحدود والمرتبط بالكثافات المسلمة في عدد محدود من دول أوروبا الشرقية، وندرة المعلومات المتوافرة، على عكس ما هو قائم في دول غرب أوروبا، إلا أن التنظيم كثف تواجده داخل مناطق معينة مثل البوسنة والهرسك، فيما تخطط في الوقت الراهن لتوفير ملاذات آمنة لعناصره وأنشطته بدول شرق أوروبا بسبب الملاحقات والحصار الأمني المفروض على الإخوان بملاذاتهم التقليدية.

وتضم دول أوروبا الشرقية كل من: أوكرانيا، بولندا، رومانيا، جمهورية التشيك، سلوفاكيا، المجر، كرواتيا، سلوفينيا، البوسنة والهرسك، الجبل الأسود، ألبانيا، واليونان، وأرمينيا، وأذربيجان، وبيلاروسيا، وبلغاريا، وجورجيا،  وصربيا، ومقدونيا، ومولودفا، وتعاني المنطقة من ندرة المعلومات الدقيقة حول أعداد الإخوان حتى الآن، إلا أن غالبية التقديرات تشير إلى تسلل عناصر التنظيم داخل تلك المجتمعات في الخفاء في انتظار الإعلان عن شبكات تتبع الإخوان مباشرة، أو ممارسة النشاط بشكل موسع، كما هو الحال في دول أوروبا الغربية. 

وتشير المعلومات المتاحة حول بداية التواجد الإخواني في شرق أوروبا إلى أن بعض من الطلاب من المنتمين للتنظيم منخرطين في شبكات، بدأت صغيرة  ثم سرعان ما باتت مترامية الأطراف في الوقت الراهن، وتعمل كأذرع قوية للتنظيم وفق دراسة حديثة لمركز توثيق الإسلام السياسي في النمسا، وفي دول مثل التشيك، وسلوفاكيا، والمجر، وسلوفينيا، وكرواتيا، ورومانيا، وأسس التنظيم مجموعات طلابية صغيرة وخلايا تابعة للتنظيم تعمل حاليًا في حدود معينة، أبرزها، اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، والاتحاد الإسلامي للمنظمات الطلابية الشبابية “فيمسو”.