الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

على عكس التقارير الغربية.. محلل استراتيجي يكشف عن قدرات كوريا الشمالية

رئيس كوريا الشمالية
رئيس كوريا الشمالية

أكد محمد فايز فرحات مدير مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية أن التقارير الغربية حول قدرات كوريا الشمالية ليست صحيحة مشيرا إلى أن النظام الكوري نجح في تحقيق العديد من المكاسب.

وقال فرحات في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "رغم كل التقارير الغربية التي تتحدث عن الاقتصاد الكوري الشمالي وأنه اقتصاد ضعيف وهش ولكن من الناحية العملية أثبتت كوريا الشمالية أن لديها تقدما اقتصاديا لا يقل عن جيرانها".

وأضاف: "التطورات الكبيرة التي شهدها برنامج الصواريخ الكوري سواء متوسطة أو قصيرة أو طويلة المدى؛ كوريا حققت تقدما في هذا المجال وحاولت كوريا الشمالية التأكيد على أنها تمتلك تكنولوجيا في هذه المجالات لا تقل تقدما عن كوريا الجنوبية".

وتابع: "الاقتصاد الكوري لازال ضعيف ويعتمد على دول محددة مثل الصين وروسيا ولكن فيما يتعلق بالقدرات العسكرية واضح أن النظام الكوري وصل إلى مستويات متقدمة فيما يتعلق بالقدرات النووية والصاروخية".

وأكمل: "في الماضي كان يتم الحديث عن أن تجارب الصواريخ الكورية فاشلة ولكن لم نعد نسمع مثل هذه التقارير؛ كوريا تمتلك قدرات عسكرية متقدمة وأصبحت تعمل على إنتاج الصواريخ الفرط صوتية".

وأوضح: "النظام الكوري حقق نجاحا كبيرا في مجالات أخرى؛ على سبيل المثال الاعلام الأمريكي كان يتحدث أن النظام الكوري الشمالي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته وأنه يمثل تهديد وكل في السنوات الأخيرة وفي مرحلة إدارة الرئيس الأمريكي ترامب نجح النظام الكوري إلى استدراج الولايات المتحدة لعقد مجموعة من القمم مع الرئيس الأمريكي وكان الهدف هو تقديم صورة مختلفة لكوريا الشمالية وأن القيادة في كوريا الشمالية قيادة يمكن الوثوق بها".

وواصل: "لاحظنا لاحقا تغير في اللغة الأمريكية فيما يتعلق بكوريا الشمالية وهذا أحد النجاحات المهمة التي حققها النظام الكوري؛ كوريا الشمالية أصبحت تعمل على اهداف أكثر بكثير من مسألة ردع القوى التي تعتبرها ذات توجهات عدائية وهي وصلت إلى مستوى من الردع الكافي بدليل أنه لم يعد هناك حديث عن استخدام القوة العسكرية ضد كوريا الشمالية ولم يعد هناك حديث عن اخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي".

واختتم: "النظام الكوري يسعى الان لتقديم نفسه كجزء من التوازنات الدولية واعتقد أنه يقدم نفسه كحليف يمكن الاعتماد عليه من معسكر قيد التشكل وهو الصين وروسيا".