الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

عمرو الليثي يكشف كواليس خاصة عن لورانس العرب عمر الشريف

الرئيس نيوز

أوضح الإعلامي د. عمرو الليثي ان الفنان الكبير عمر الشريف قد ارتبط بعائلة الليثى ارتباطًا قويًّا ومتينًا، وكان أول أفلامه التى أنتجها له المنتج الكبير جمال الليثى فيلم «صراع فى النيل»، وكان هذا الفيلم فاتحة خير على عمر الشريف، وبعدها توالت الأعمال التى أنتجها جمال الليثى لعمر الشريف، فأنتج له العديد من الأفلام مثل «حبى الوحيد»، وأيضًا الفيلم الأشهر، الذى حوّل مسار عمر الشريف إلى الكوميديا، فيلم «إشاعة حب».

وكان عمر الشريف فى بداية فيلم «إشاعة حب» مترددًا فى قبول الدور، وسأل جمال الليثى: «هل معقول يا جمال أعمل فيلم كوميدى وانا معروف انى بعمل تراجيديا ودراما؟!!»، فرد عليه جمال قائلًا- حسبما قال لى: «أنت تستطيع أن تجسد كل الأدوار، ثم إنك هاتمثل الدور بشكل جاد، يعنى انت مش هاتعمل كوميديا، لكن الشخصية طبيعتها كوميدية».

وبعد فترة حوار امتدت، كما حكى لى الأستاذ جمال الليثى أكثر من ثمانى ساعات، بنادى الجزيرة، وافق عمر الشريف على أداء دور حسين فى فيلم إشاعة حب، الذى شاركه فى بطولته النجمة سعاد حسنى والنجم الكبير يوسف وهبى.

امتدت علاقة عمر الشريف مع والدى أيضًا بعد ذلك، حيث استطاع والدى، ولأول مرة، أن يستقطب عمر الشريف، النجم العالمى، فى عام 1982 ليقوم ببطولة فيلم أيوب، وكان هذا الفيلم هو باكورة إنتاج أفلام التلفزيون، ولأول مرة، يُعرض فيلم من إنتاج أفلام التلفزيون فى دُور العرض الخاصة، وحقق الفيلم إيرادات كبيرة.

والطريف فى الأمر أن الأجر الذى حصل عليه عمر الشريف فى فيلم أيوب من ممدوح الليثى هو مبلغ ألفين وخمسمائة جنيه، فى الوقت الذى كان يتقاضى فيه أجره عن الأعمال العظيمة التى قدمها خارج مصر بآلاف الدولارات، وامتدت العلاقة بين عمر الشريف وعائلة الليثى، واستمرت لسنوات طويلة، إلى أن شاءت الظروف، والتقيت بالفنان الكبير عمر الشريف قبل وفاته بأشهر قليلة، واتفقنا على حوار.

وأجريت معه هذا الحوار، الذى يُعد الحوار الأخير لعمر الشريف قبل وفاته، وفى هذا الحوار تحدث معى عمر الشريف عن الكثير من الموضوعات، وعن علاقته بأبويه، وتأثره الشديد عند وفاة والدته، التى كان يجلس معها فى المستشفى فى أيامها الأخيرة، واضطر فى يوم أن يذهب لتصوير مشهد، وعند عودته فتحت عينيها المغمضتين، وابتسمت له، وماتت.

وتابع الليثي ان عمر الشريف استطاع أن يكون نموذجًا رائعًا للقوة الناعمة المصرية خارج حدود مصر، وكان له دور عظيم فى رسم سياستها، ولا ينسى أحد دوره فى كامب ديفيد فى معاهدة السلام عندما لجأ إليه الرئيس الراحل أنور السادات ليلعب دورًا مهمًّا فى إتمام عملية السلام خلال تلك الفترة. رحم الله الفنان الكبير عمر الشريف، وأسكنه فسيح جناته.