الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بي بي سي توقف مقدم برامج متهم بدفع أموال مقابل صور جنسية

الرئيس نيوز

يواجه مقدم برامج في بي بي سي، مزاعم بأنه دفع أموالا لفتاة مراهقة مقابل الحصول على صور فاضحة لها.

وقالت والدة الفتاة للصحيفة “ذا صن” إن ابنتها ظهرت في بعض الصور بملابسها الداخلية، ومن غير الواضح كم كان عمر الفتاة في ذلك الوقت، لكن الصحيفة زعمت أنها كانت تبلغ من العمر 17 عامًا عندما بدأت في استلام المبالغ من مذيع بي بي سي.
وكانت هيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي، قد أعلنت إنها تأخذ أي مزاعم من هذا النوع على محمل الجد وتفتح تحقيقًا فيها على الفور.

الجدير بالذكر أن هذه المزاعم، التي أوردتها صحيفة "ذي صن" لأول مرة يوم الجمعة الماضي، هي أن مذيع بي بي سي دفع 35000 جنيه إسترليني مقابل حصوله على الصور الفاضحة على مدى ثلاث سنوات.

وقالت والدة الشابة للصحيفة إن طفلتها، البالغة من العمر الآن 20 عامًا، قد أنفقت تلك الأموال على تعاطي الكوكايين.

 وذكرت الصحيفة إنه إذا استمرت تلك الأموال في يد الفتاة "فسينتهي بها المطاف بالموت بسبب الإدمان".

وتشكل هذه الادعاءات أزمة واضحة بالنسبة لبي بي سي، وقالت صحيفة "ذي صن" إن عائلة الفتاة اشتكت إلى بي بي سي في 19 مايو الماضي.

وأصيبت الأسرة بالإحباط لأن نجم التلفزيون البريطاني بقي على الهواء طوال الفترة الماضية. 

وقال متحدث باسم هيئة الإذاعة البريطانية: "نتعامل مع أي ادعاءات بجدية بالغة ولدينا إجراءات للتعامل معها بشكل استباقي"، وفي إطار حرصنا على إجلاء الحقيقة، إذا تلقينا معلومات تتطلب مزيدًا من التحقيق أو الفحص، فسنتخذ خطوات للقيام بذلك ويشمل ذلك محاولة التحدث مع أولئك الذين اتصلوا بنا من أجل الحصول على مزيد من التفاصيل وفهم الموقف برمته".
وأضاف: "إذا لم نتلق أي رد على محاولاتنا أو لم نتلق أي اتصال آخر يمكن أن يحد من قدرتنا على التقدم في التحقيق، فهذا لا يعني توقف استفساراتنا واستقصاء الحقيقة، وإذا ظهرت، في أي وقت، معلومات جديدة أو تم توفيرها - بما في ذلك عبر الصحف - فسيتم التصرف بناءً عليها بشكل مناسب، بما يتماشى مع عملياتنا الداخلية" ولم تذكر بي بي سي أي شيء آخر بشأن هذه المزاعم منذ بيانها الصادر يوم الجمعة.
لكن لا تزال هناك أسئلة مهمة لبي بي سي حول التحقيقات الجارية منذ أن قالت الأسرة إنها أبلغت عن سلوك المذيع وقالت كارولين دينناج، النائبة عن حزب المحافظين ورئيس لجنة الثقافة والإعلام والرياضة: "من الضروري أن تمتلك شركات التلفزيون الأنظمة والعمليات الصحيحة لضمان أن نجومها، الذين يتمتعون بسلطة وتأثير غير متناسبين على حياة الآخرين ومهنهم، لا يسيئون إلى الجمهور بأي طريقة"، وأضافت أن هناك ضغوطا على قسم الموارد البشرية بالمؤسسة "للتحقيق في هذه الادعاءات الأخيرة بسرعة وشرح ما حدث منذ ظهور هذه القصة لأول مرة في مايو".
وفي وقت سابق، قالت وزيرة الداخلية السابقة بريتي باتيل إن رد بي بي سي كان "مثيرا للسخرية" ودعت إلى "تحقيق كامل وشفاف"، متهمة هيئة الإذاعة البريطانية بأنها قد تطمح لأن تصبح "منظمة غير خاضعة للمساءلة" وليس من المقرر أن يكون المذيع على الهواء في المستقبل القريب، ما يعني إيقافه عن العمل لحين انتهاء التحقيقات.
لكن بي بي سي ستحتاج إلى الإجابة عما إذا كان ينبغي أن يوقف المذيع عن العمل في وقت أقرب، وإذا كان ينبغي أن يكون التحقيق أكثر شمولًا، وكذلك توفير الحماية والإنصاف لمقدمي بي بي سي الآخرين غير المتورطين في الأمر الذين قد يجدون أنفسهم في مواجهة شائعات كاذبة.
بعد تقرير "ذي صن" الأول، لجأ مقدمو بي بي سي إلى وسائل التواصل الاجتماعي لإنكار كونهم النجم التلفزيوني المعني، بما في ذلك رايلان كلارك وجيريمي فاين ونيكي كامبل وجاري لينيكر ويبدو أنهم يمرون بوقت محبط نظرًا لعدم وجود علاقة لهم بتلك المزاعم.