الثلاثاء 30 أبريل 2024 الموافق 21 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

أول تعليق من نقابة الموسيقيين على أزمة أحمد سعد في تونس

الرئيس نيوز

أصدر نقيب الموسيقين مصطفى كامل بيانا للتعليق على أزمة الفنان أحمد سعد التي حدثت مؤخرا في تونس، وجاء نص البيان كالتالي:
إنطلاقا من دور نقابة المهن الموسيقية كونها إحدى المؤسسات الوطنية فى بجمهورية مصر العربية وكيانًا يرعي مصالح الأعضاء المنتمين إليها عبر دورها المنوط بها فى الحفاظ على حقوق اعضاءها  وفض النزاعات التي تنشأ بين أعضائها وبين الغير ‎وبناء على ذلك: 
‎أولًا:- حرصنا كل الحرص على درء الفتنة التي تم اختلاقها في واقعة الفنان والزميل أحمد سعد ومحاولة تحويل النزاع من نزاعا فرديًا بين الفنان وبين السيدة منظمة الحفل إلى نزاعًا عامًا بغرض إمتداده عمدًا وقصدًا ‏وزيفًا إلي سيدات الوطن الحبيب والشقيق تونس 
وانطلاقًا من دورنا الواع فى ممارسة مهامنا، فقد استخدمنا كل سبل الحكمة والتعقل فى  حل هذه الأزمة التى كادت أن تثير الريبة والفتنة بين دولتين تربطهما كل أواصر الحب والثقة والاحترام. وارتأينا ما يلى: 
أولًا: ‎أن يقوم الفنان أحمد سعد بتقديم كل عبارات التقدير إلى سيدات تونس واللاتي تم الزج بهن في أمرٍ فردي لا دخل لهن به  ، وهو ماقام بفعله مشكورًا من خلال تصوير فيديو يتضمن ما تم الاتفاق عليه معى كنقيبًا عامًا للمهن الموسيقة وكصديق محبًا وناصحًا له بضرورة إخماد فتنة فى مهدها 
وبعد اقتناعٍ تام من قبل الفنان / أحمد سعد بوجهة النظر المطروحة عبر محادثة هاتفية تطت الساعة، وبذلك تحقق الهدف الأسمى لنقابة المهن الموسيقية وهو درء الفتنة والوقيعة والنيل من شخص الفنان احمد سعد كموسيقى خاصة والفنان المصرى بوجهٍ عام
 ‎ثانيا:- كان لزامًا عليَّ كنقيبًا عامًا للمهن الموسيقية الالتزام بما وعدت به الفنان والزميل أحمد سعد في المطالبة بحقه الأدبي والمعنوي جراء ما حدث من وقائع يتلخص مجملها حسب " روايته "  كما هو آت  :
1- بداية من الوصول إلى مطار تونس الحبيبة لم يجد الفنان أحمد سعد الشكل اللائق لإستقبال فنان بحجمه وقيمته الفنية، وهو ما يخالف كل الاعراف والبروتوكولات ‎.
2- صعود فتيات على المسرح أثناء تقديم فقرته الفنية والرقص بشكل غير مناسب وغير متفق عليه مسبقًا. 
3- ‎مطاردته داخل فندق الإقامة ووقوف جماعات في شكل وقفات احتجاجية بقصد التهكم عليه والانتقاص من قدره.
‎٤ - تعدي منظمة الحفل علي الفنان أحمد سعد بعبارات تحمل سبًا وقذفًا بحقه بقولها:- (( أنت غير محترم – انت مش فنان وغيرها )) وذلك من خلال الفيديوهات المتداولة والموثقة على وسائل التواصل الاجتماعي   المختلفة
‎٥ - ظهور سيدة بكافة الفيديوهات الموثقة على وسائل التواصل الاجتماعي ملازمة للسيدة المسئولة عن تنظيم  الحفل  تتعمد استفزاز الفنان وإثارة غضبه وتأجيج مشاعر المتواجدين حولهم بغرض إهانته والسخرية منه وتأليب الاعلامين عليه، قصدًا منها إلى الوصول إلى مشهد مؤسف لا يُحمد عقباه.
وبناء على ما سبق:-
‎أولًا:- تتقدم نقابة المهن الموسيقية كما اتقدم أنا شخصيًا مصطفى كامل بخالص عبارات  الشكر للفنان أحمد سعد على استجابته لما تم الإتفاق عليه بتغليب صوت العقل وتصويره لمقطع الفيديو والذي قدم فيه عبارات التقدير والتحية والاحترام لشقيقاتنا سيدات تونس
‎ثانيا:- تهيب نقابة المهن الموسيقية بجمهورية مصر العربية بالسيدة الفاضلة الدكتورة حياة قطاط وزيرة الثقافة التونسية اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كل من تسبب في زرع هذه الفتنة والتي كادت ان تعصف بالعلاقة الفنية والمجتمعية بين الدولتين الشقيقتين مصر وتونس.
‎ ثالثا:- تناشد نقابة المهن الموسيقية كل الأطراف التي ليس لها علاقة بإدارة شئون النقابة أن تتمهل فى إبداء الآراء المتسرعة الغير مبنية على التحقق الجاد، فالنقابة تمتلك أدواتها وخبراتها الإدارية والإنسانية والقانونية والوعى الكامل فى  إدارة شئونها، والتي يأتى علي رأس أولوياتها حماية وطننا من أي رياحٍ عاتية كالتى هبت على كافة مواقع التواصل الاجتماعى وادت إلى التراشق اللفظى الغير منضبط بين بعض نساء الشعبين الشقيقين المصرى والتونسى، كما تؤكد النقابة قدرتها على التصدى بكل قوة للحفاظ على كافة حقوق اعضائها والأتيان بها فى الوقت المناسب، إما بحلولًا إنسانية ودبلوماسية " وهو ماحدث وتحقق  " وإما بالتقاضي إذا لزم الأمر وهو ما لا نتمناه مستقبلًا.
كنا في معركة وعى تمت ادارتها فى أطر جادة ومسئولة، فتلك الامور الحساسة لن تحكمها رغبات الجالسين خلف شاشات الهواتف لتأجيج الصراعات والفتن.
وفي النهاية وبحمد الله رجحت كفة العقل والإحترام وأعلى أحمد سعد راية التقدير والإحترام فنال مني ومن الجميع كل التقدير والإحترام ‎وترجوا نقابة المهن الموسيقية أن يلتزم كلًا منا موقعه في مهنته دون التعدي علي مهام الآخرين وإقحام نفسه فيما لا يعنيه ولايجيد إدارته 
‎ أخيرا جعل الله مصرنا الحبيبة دائمًا أرضًا عنوانها السلام ووطنًا مُحبًا وعاشقًا للأمة العربية بأكملها.