لماذا تسعى مصر إلى تقوية القوات المسلحة؟ خبير استراتيجي يوضح

كشف اللواء سمير فرج؛ الخبير الاستراتيجي عن أسباب حرص الدولة المصرية على امتلاك قوات مسلحة على درجة عالية من القوة.

وقال فرج في مقابلة مع برنامج "نظرة" المذاع على قناة "صدى البلد": "مصر لديها أربعة اتجاهات استراتيجية؛ أولها الاتجاه الشمالي الشرقي وكافة العدائيات التي كانت تصل إلينا كان من هناك".

وأضاف: "حاليا أصبح هناك تهديدات أمنية في الغرب بسبب الأوضاع في ليبيا وكذلك الجنوب بعد الاحداث السودانية ولكن الجديد هو الاتجاه الشمالي؛ أي حرب قادمة ستكون في البحر المتوسط".

وتابع: "نفط الخليج سوف ينضب خلال سنوات والجديد أن الغاز سوف يكتشف في البحر المتوسط بكميات كبيرة؛ وبالتالي قد يكون هناك حروب في المستقبل".

وأكمل: "البعض يتساءل عن أسباب تداخل مصر في الأزمة الليبية؛ عام 1968 حدثت أزمة الصواريخ الكوبية؛ الاتحاد السوفيتي نقل أسلحة نووية إلى كوبا والرئيس الأمريكي جون كيندي كاد أن يزيل كوبا من الوجود".

وأوضح: "الأزمة الكوبية انتهت بعد 14 يوم وانسحبت الصواريخ السوفيتية وتم وضع قيود على الرئيس الأمريكي من الكونجرس لاستخدام السلاح النووي؛ وبنفس الشكل روسيا بدأت الحرب في أوكرانيا بعد أن وجدتها سوف تنضم إلى حلف الناتو وبالتالي قد تتواجد الصواريخ الأمريكية على الحدود الروسية".

وواصل: "المبدأ أي تهديد من الجيران المباشرة لا يمكن أن يقبل وبالتالي يكون ما يحدث في ليبيا تهديد للأمن القومي المصري".

وأوضح: "السودان عمق استراتيجي لمصر وتعتبر جزء منا؛ نهر النيل شريان الحياة لمصر والسودان وكنا دولة واحدة واستقلت السودان عام 1952 واليوم السودان في مشكلة؛ جنوب السودان انفصلت من السودان والدور على إقليم دارفور وحتى تحتوي على موارد طبيعية مثل الذهب واليورانيوم والبترول ولو انفصلت دارفور سيكون تهديد للأمن القومي المصري".

واختتم: "الجيش السوداني مكون من 200 ألف جندي وقوات الدعم السريع 100 ألف ولا يمكن أن يكون هناك جيشان في دولة واحدة؛ الشعب يريد حكومة مدنية وبالتالي دمج الدعم السريع في القوات المسلحة السودانية وطلبت قيادة الدعم السريع 7 سنوات للاندماج وبالتالي اندلعت الحرب بين الجانبين ودخلت السوداني في مأساة".