الثلاثاء 30 أبريل 2024 الموافق 21 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

الركن الأعظم للحج.. 2 مليون مسلم يناجون الله على جبل عرفات

الرئيس نيوز

بدأ نحو مليوني حاج الصلاة والدعاء عند جبل عرفات قرب مكة المكرمة، منذ فجر الثلاثاء، في ذروة مناسك الحجّ التي يتوقع أن تسجّل أعدادًا قياسية هذا العام.

وأمضى الحجّاج الليل في مخيّمات مكيفة في وادي منى، على بُعد 7 كيلومترات من المسجد الحرام في مكّة المكرّمة.

وفي الساعات الأولى من فجر الثلاثاء، توجّهوا إلى منطقة عرفات، لأداء الركن الأعظم من الحجّ، حيث بكى حجّاج وهم يصلّون، وقد حملوا مظلات استعدادًا لارتفاع درجات الحرارة في وقت لاحق من اليوم.

وسيبقون طوال اليوم في الموقع نفسه، يصلّون ويبتهلون ويتلون القرآن الكريم، والكثير منهم سيعتلي جبل الرحمة ويجلسون بين صخوره.

وأقامت السلطات الكثير من المرافق الصحّية والعيادات المتنقّلة وجهّزت سيّارات إسعاف ونشرت 32 ألف مسعف لتلبية احتياجات الحجّاج. وحذرت الحجاج من التعرض "لضربات الشمس".

وعرفة أو عرفات مسمى واحد للمشعر الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم، وهو عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات المسمى بجبل الرحمة، الذي يبلغ ارتفاعه 30 مترًا، ويمكن الوصول إلى قمته عبر 91 درجة، وبوسطه شاخص طوله 4 أمتار، فيما يحيط بعرفات قوس من الجبال ووتره وادي عرنة، ويقع على الطريق بين مكة المكرمة والطائف شرقي مكة بنحو 15كيلو مترًا وعلى بعد 10 كيلومترات من مشعر منى و6 كيلو مترات من المزدلفة بمساحة تقدر بـ10.4 كيلومتر مربع، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

وشهدت المناطق المجاورة لجبل الرحمة، في حج هذا العام، إطلاق مشروع تطوير وتحسين المناطق المجاورة لجبل الرحمة، سعيًا للارتقاء بالخدمات والمرافق لتجويد الخدمة المقدمة لمرتادي المنطقة المحيطة بجبل الرحمة طوال العام.

وتبلغ مساحة المشروع، بحسب "واس"، 200 ألف متر مربع، ويشمل إنشاء مواقف عامة للباصات وأخرى لسيارات الزائرين، وتطوير دورات المياه الحالية، وإنشاء دورات مياه جديدة، إلى جانب إنارة الجبل والمنطقة المحيطة به، وتطوير وتحسين أعمدة تلطيف المناخ ومشارب المياه.

ويُقام موسم الحجّ هذا العام بدون أي قيود لناحية أعداد الحجاج أو أعمارهم، بعد ثلاث أعوام من تنظيم حج محدود على خلفية تفشي جائحة كورونا في مختلف دول العالم.

في 2019، شارك نحو 2،5 مليون مسلم من جميع أنحاء العالم في مناسك الحج، لكنّ تفشي فيروس كورونا أجبر السلطات السعوديّة على تقليص الأعداد إلى حدّ كبير، فشارك فيها فقط 60 ألف سعودي ومقيم عام 2021 مقارنة ببضعة آلاف عام 2020، و926 ألف حاج في 2022.

ومكنت وزارة الحج والعمرة السعودية، هذا العام، عبر "المبادرة الوطنية لحج الأشخاص ذوي الإعاقة"، 300 شخص من أصحاب الهمم وذوي الإعاقة الحركية والصم والبكم والمكفوفين بمختلف أنحاء المملكة لأداء مناسك الحج.

وسبق ذلك، بحسب "واس"، عقد لقاءات وورش عمل مع جمعيات ذوي الإعاقة بالسعودية لتسهيل رحلة الحج للمستفيدين بكل يسر وسهولة مع مراعاة حالاتهم الصحية، وذلك وفق برنامج يقدم لهم كافة التسهيلات والإجراءات والتي تتضمن توفير سكن مناسب ومهيأ في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وسيارات حديثة ومجهزة للتنقل داخل المشاعر، وتخصيص مسارات خاصة لأداء المناسك داخل المشاعر ورمي الجمرات بالتعاون مع الجهات الأمنية، وكذلك توفير كافة الخدمات الصحية والإعاشة، إضافة إلى تقديم برامج توعوية وتثقيفية، وندوات ومحاضرات ومسابقات ثقافية قبل وأثناء الحج.

مزدلفة ورمي الجمرات

وبعد غروب شمس الثلاثاء، يتوجّه الحجّاج إلى مزدلفة، في منتصف الطريق بين عرفات ومنى، ليناموا في الهواء الطلق، قبل بدء رمي الجمرات الأربعاء، أول أيام عيد الأضحى.

والأربعاء، يُشارك الحجّاج في رمي الجمرات، آخر أهمّ المناسك، قبل أن يتوجّهوا إلى المسجد الحرام في مكّة لأداء "طواف الوداع" حول الكعبة، في أوّل أيّام عيد الأضحى.