الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

اتفاق مبدئي بين البيت الأبيض والجمهوريون على رفع سقف الدين

الرئيس الأمريكي جو
الرئيس الأمريكي جو بايدن يصافح رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي

توصل البيت الأبيض والمفاوضون الجمهوريون إلى اتفاق مبدئي في وقت متأخر من يوم السبت لرفع سقف الديون الأمريكية، وتجنّب التخلف عن السداد الذي يهدد بزلزلة الاقتصاد العالمي.

أعلن كيفين مكارثي رئيس مجلس النواب الأمريكي، التوصل لـ"اتفاق مبدئي" مع البيت الأبيض بشأن سقف الدين، وذلك قبل الموعد الذي حددته وزارة الخزانة وهو 5 يونيو المقبل، للتخلف عن سداد الالتزامات الفيدرالية.  

وقال إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه، يشمل "تخفيضات تاريخية" في الإنفاق، على حد تعبيره، مشيرًا إلى أنه "لا يشمل أي ضرائب أو برامج جديدة".

بايدن يعلق على رفع سقف الدين

واعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، التوصل للاتفاق، "خطوة مهمة إلى الأمام"، مشيرًا في تغريدة على تويتر، إلى أن الاتفاق يعمل على تقليل الإنفاق مع حماية البرامج الحيوية للعاملين وتنمية الاقتصاد للجميع.

وأضاف أن الاتفاق يمثل "حلًا وسطًا"، "ما يعني أنه لا يحصل كل شخص على ما يريد. هذه هي مسؤولية الحكم".

ووصف هذا الاتفاق بأنه "أخبار جيدة للشعب الأمريكي"، لأنها" تمنع ما كان يمكن أن يكون تخلفًا كارثيًا عن السداد، كان سيؤدي إلى ركود اقتصادي، وتدمير حسابات التقاعد، وفقدان ملايين الوظائف".

ولفت الرئيس الأمريكي، إلى أن المفاوضين سيضعون اللمسات الأخيرة على النص التشريعي، استعدادًا لإحالته إلى مجلسي النواب والشيوخ. وحث كلا المجلسين على تمرير الاتفاق على الفور.

تفاصيل اتفاق رفع سقف الدين

وذكرت "بلومبرج" أنه رغم المفاوضات المشددة التي وضعت البلاد في حالة ترقب، يمكن أن يدعم الاتفاق كلا من بايدن ومكارثي سياسيًا، بشرط أن يحظى بدعم كافٍ في الكونجرس.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات لـ"رويترز"، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه لرفع سقف الدين البالغ 31.4 تريليون دولار، يبقي الإنفاق غير الدفاعي ثابتًا تقريبًا للسنة المالية الحالية والعام المقبل 2024.

وأضاف المصدر أنه لا توجد حدود قصوى للميزانية بعد عام 2025 في صفقة الديون الأمريكية.

كما لا يتضمن الاتفاق، وفق مصدر "رويترز"، أي تغييرات على برنامج الرعاية الصحية Medicaid، عكس ما كان يسعى إليه الجمهوريون.

وقاد المفاوضات من جانب البيت الأبيض، مديرة الميزانية شالاندا يونج، وكبير المستشارين ستيف ريتشيتي، ومديرة الشؤون التشريعية لويزا تيريل، ومن جانب مجلس النواب جاريت جريفز (جمهوري)، وباتريك ماكهنري (جمهوري)، ومدير مكتب مكارثي، دان ماير.

وذكرت صحيفتا "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست"، أن الاتفاق سيجمد بعض النفقات لكن دون المساس بالميزانيات المخصصة للدفاع والمحاربين القدامى.