السبت 04 مايو 2024 الموافق 25 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

لماذا يفضل الغرب أوغلو على أردوغان في الانتخابات التركية؟ محلل سياسي يوضح

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور بشير عبد الفتاح؛ الخبير في الشأن التركي أن جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التركية سوف تكون ساخنة مشيرا إلى أن فرص الرئيس رجب طيب أردوغان في الفوز أكبر.

وقال عبد الفتاح في مداخلة هاتفية مع برنامج "المصري أفندي" المذاع على قناة "المحور": "الإعادة في الانتخابات التركية أمر جديد من نوعه بعد أن اعتاد العالم على حسمها من الجولة الأولى".

وأضاف: "في الجولة الأولى كانت النتائج شبه متقاربة؛ الرئيس أردوغان حصل على 49.5% ومرشح المعارضة حصل على 45.5% وبالتالي كان الفارق معقولا؛ الجولة الثانية بينهما تشهد استقطاب سياسي حاد وكلا الطرفين يسعيان إلى استقطاب أصوات الناخبين".

وتابع: "المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات تكون أقل من الجولة الأولى ولكن الرهان الأن على أصوات المرشح الثالث سنان أوجان وهو قومي متطرف وكان ضمن حزب الحركة القومية المتحالف مع أردوغان ولكنه انشق ودخل الانتخابات وحصل على 5.6% في الانتخابات".

وواصل: "اردوغان وأوغلو تنافسا على أصوات سنان أوجان ولكنه انحاز إلى أردوغان؛ أوغلو يراهن على أصوات الشباب والمراة ولكن أردوغان يراهن على أصوات الأتراك في الخارج والقوميين؛ نحن أمام جولة ساخنة ولكن فرصة أردوغان أفضل".

وأكمل: "من قاموا بالتصويت لأردوغان سوف يصوتون له مجددا وسوف يذهبون إلى الانتخابات ولكن هذا الامر غير مضمون في حالة كلشدار أوغلو خاصة وأنه خسر البرلمان بعد أن وعد في وقت سابق بتحويل نظام الحكم من الرئاسي إلى البرلماني".

وأوضح: "الغرب يميل إلى كلجيدار أوغلو لأن أردوغان لديه ميول أوراسية استقلالية في السياسة الخارجية التركية؛ أردوغان يرى أن وضع البيض التركي بالكامل في سلة الولايات المتحدة سوف يؤدي بتركيا أن تكون دولة تابعة بينهما الأفق أوسع مع روسيا والصين ومنظمة شنغهاي ومع الدول الناطقة بالتركية".

وذكر: "الغرب يرى أن أردوغان يميل نحو الشرق ومن ثم يفضل الغرب كليجدار أوغلو الذي أعلن أنه سيعيد بوصلة تركيا نحو الغرب".

وأثارت تركيا تحت قيادة أردوغان غضب الحلفاء الغربيين من خلال إقامة علاقات وثيقة مع روسيا، كما أرسل قوات تركية للانخراط في الصراعات الدائرة في العراق وسوريا وليبيا فيما وعد مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو، بأن يكون أكثر موالاة للغرب وأقل تدخلًا في شؤون البلدان الأخرى.